تقارير

قوات الدعم السريع والبعد الإستراتيجي لمكافحة الهجرة غير الشرعية

والاطضرابات الأمنية التي تشهدها عدد من البلدان المجاورة له، يعد السودان واحد من أكبر معابر الهجرة غير الشرعية بالإقليم حيث يعبر مئآت المهاجرين سنوياً بغية الوصول إلى شواطيء الدول الأوربية عبر الحدود الليبية السوداني.
ونسبة للاضطرابات السياسية التي يعيشها السودان ما نتج عنها ن تردي اقتصادي وأمني وتدني المستوى المعيشي، أصبحت الهجرة قبلة لمئات من الشباب السوداني بحثاً عن مستقبل أفضل وحياة أكثر أمنا ورفاه برغم قصص الموت المرعبة التي تتحدث عن المئات من الذين تبتلعهم أمواج البحر المتوسط سنويا ومغامرات السفر عبر الصحاري وجرائم الخطف والاحتيال عبر سماسرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
في الضفة الأخرى أصبحت قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أكبر القضايا التي تؤرق كاهل الإتحاد الأوروبي نتيجة المخاطر الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي يسببها تدفق آلاف المهاجرين سنوياً على الدول المستضيفة في شواطيء البحر المتوسط، بجانب ملايين اليوروهات التي تنفق للتصدي لدخول المهاجرين وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية لهم.
وبعد فشل كل السياسية المتبعة في سبيل محاربة الظاهرة هذه والحد من تدفق اللاجئين نحو القارة الأوربية، انصب توجه الإتحاد الأوربي في الآونة الاخيرة نحو البحث عن إستراتيجات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة، وتمركزت أبرز آليات هذه الإستراتيجيات حول قفل وتجفيف المعابر الرئيسية في دول المنبع والمعبر التي تغذي قنوات الهجرة باللاجئين.
وبهذا كان السودان هو أبرز البلد المستهدفة في إطار تنفيذ هذ الاستراتيجية ومحاربة الظاهرة. قوات الدعم السريع وبحكم خبراتها العالية في مكافحة الجرائم العبارة والهجرة والتهريب وغيرها، كان لها القدح المعلى في إنجاز هذا الملف، فمنذ سنين عددا وهي ترابط في قلب الصحراء الكبرى على امتداد حدود البلاد الشمالية الغربية، لتصبح عيناً ساهرة لحراسة الحدود ومكافحة التهريب، بجانب التصدي لجماعات الاتجار بالبشر وتسلل المهاجرين عوضا عن تأمين طرق ومسارات التجارة الدولية بين السودان وليبيا، هذا وإلى جانب المناحى الإنسانية التي باتت تقدمها القوات لمن يضلون طرقهم في الصحراء ويواجهون خطر الموت المحتم، حيث أنقذت قوات الدعم السريع العشرات من المسافرين والمهاجرين الذي ضلو الطريق في عرض الصحراء وفنائها الشاسع.
الدور المتعاظم الذي باتت تلعبه قوات الدعم السريع في الصحراء والحدود الشمالية الشرقية للبلاد أصبح مقصد إستراتيجي لحماية الأمن القومي السوداني بجانب الدور الأقليمي والدولي المتمثل في محاربة الجرائم العابرة ومكافحة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وبحسب تقارير للإتحاد الأوروبي إن نسبة تدفق المهاجرين عبر الحدود السودانية قد شهدت إنخافضا ملحوظا منذ تولي قوات الدعم السريع لهذا الملف، كما اشادة عدة تقارير دولية بدور القوات الذي لعبته في ما يخص هذه القضية. ومنذ العام 2016 ظلت قوات الدعم السريع تطلع بدور كبير في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر قواعدها المنتشرة بالحدود وتفعيل دوريات منظمة لتمشيط منافذ تسرب المهاجرين بالمنطقة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى