أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي .. هنيئا فولكر والشركاء

منذ اكثر من عام ونيف كتبت ان قوات الدعم السريع وبشكلها الحالي ستحدث امرا جللا في البلاد وتخوفت حينها من ان ننزلق الى الوضع الليبي.
شاءت الاقدار ان تتسنم ذروة الفعل السياسي عندنا شلة بدأت تتحدث بإسم الثورة والثوار وتتناول الشأن السياسي السوداني بشئ من الاحتكار واغلاق الابواب دون الاخرين وهي شلة انتقد اداءها كثيرا السيد نائب رئيس مجلس السيادة قائد الدعم السريع انذاك ووصف كل ادائها بالفشل وقد كانت مسيطرةعلى كل شئ..
تداخلت وتسارعت الاحداث بعد قرارات البرهان وجاءت الامم المتحدة بممثلها فولكر وجاءت الايقاد والانحاد الافريقي ودول آخر ليفرضوا شيئا فشيئا مابات يعرف بالاتفاق الاطاري الذي دعمه فائد الدعم السريع بقوة فوافق عليه منذ الوهلة الأولى…
هذا الموقف الاخير لقائد الدعم السريع تلقفته تلك الشلة ومن معها لتصنع منه مسمارا بين الجيش والدعم السريع حيث بدأت تنفخ نيران الفتنة وتنشر كل مايباعد بين الطرفين حتى وان كان تلفيقا مثلما يقال عن وضع المصريين في مطار مروي…
هذا النفخ وهذا النهج المضر في العلاقة بين المكونات العسكرية كتبنا عنه سابقا وقلنا ان هناك من يسعى للوقيعة بينهم ولابد من الحذر ولكن…
آخر ماوصل اليه الحال مايعلمه الجميع الان بمنطقة مروي من احتقان وتجييش وتحشيد لا معنى له ولا مبرر له من الاساس مالم تكن هناك إيد اثمة خططت له واوصلته هذه النقطة وهي الان تحاول القاء اللوم على هذين المكونين العسكريين وتدعي ان اي صدام بينهما فهو يعني تخريب العمل السياسي..
ايها السادة النافخون في نيران الفتنة والباحثون عن جيش بديل لجيش السودان بإسم وتحت غطاء اتفاقكم الاطاري… عليكم اليوم البحث عن حل لمعضلة صنعتموها ونفختم في نيران انضاجها واليوم تتهيبون اكلها وتخافون في ذات الوقت من اندلاق كل الطبيخ وعلى ضياع جهد بذلتموه وجندتم له من جندتم وحشدتم ماحشدتم من الابواق ومن الفاعلين..
نجحتم حقيقة في الوصول بكل البلد مرحلة الانزلاق النهائي والتفكيك الكلي وقد كنتم تسعون فقط الى تفكيك الجيش ولم تكونوا على علم تام بعواقب هذا المسعى الخبيث..
ننتظر من عقلاء هنا وهناك ان يبعدوا هذه الشلة من المسرح وان يتعاملوا معها بماتستحق نظير خيانتها الكبرى وان تتم تهداة الامور وتفكيك هذا اللغم الذي وضعه اللئام ..
وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى