ضجت وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعي امس الاول عن عزم رئيس مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبد الله حمدوك تقديم استقالته ، وكانت وكالة “رويترز” هي التي أوردت الخبر وجاء نص الخبر كالاتي (قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لوكالة “رويترز”، إن حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات) .
ثم طالعنا في اليوم التالي خبر يفيد عن عدول حمدوك عن تقديم الاستقالة بعد جلوسه مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وتدخل بعض المسؤولين ، هذا الأسلوب الذي استخدمه السيد رئيس الوزراء اسلوب قديم ينتهجه المسؤولين لتمرير بعض القرارات المتوقع ان تلاقي رفض مجتمعي وبالتالي يقومون بإشغال الشعب بحدث اخر وهذا الأسلوب ألفه الشعب السوداني .
أجزم أن واحد من الاسباب التي جعلت الدكتور يلوح بالاستقالة هو التغطية علي إعادة الأستاذ لقمان احمد لإدارة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وكذلك إقالة مدير البنك الزراعي ، أو ربما أراد حمدوك جس نبض الشارع لمعرفة هل ما زال هو الخيار الاول للشباب الثائر وأنه رمز المدنية بالنسبة لهم أم أنه فقد مكانته والقبول الذي كان يحظى به ، والا ما الذي يدعو حمدوك الاقدام على مثل هكذا خطوة .
علي اي حال ومهما كان السبب وراء جس نبض حمدوك للشارع ، اعتقد ان التصرف الذي قام به يبين ضعف الرجل وتخبطه في اتخاذ القرارات الصعبة لخوفه من ردود فعل الشارع السوداني ، إذا أراد حمدوك الاستقالة لماذا التردد فليذهب الي حيث اتي وحواء السودان (ولادة) كما يقول المثل الشعبي .