إبن الجنينة يفوز بمقعد نائب رئيس منظمة شباب اسيا وافريقيا
عُقد رسميًا مؤتمر الشباب الآسيوي الأفريقي (AAYG) في فندق سافوي هومان ، بمدينة باندونغ ،اندونيسيا في الفترة مابين 16-19 ديسمبر 2021، بمشاركة 61 مندوب من دول اسيا وافريقيا، لقد كان الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر هو مناقشة تأثير جائحة COVID-19 والجغرافيا السياسية الإقليمية، ومن خلال الاوراق المقدمة قد سلط الضوء على الصعوبات الاقتصادية، وضياع الأرواح، والمعاناة الإنسانية العالمية منقطعة النظير من جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لذلك اكد جميع المندوبين على ضرورة مشاركة الشباب في مواضع اتخاذ القرار والعمل مع المنظمات والجهات الحكومية في منطقة اسيا وافريقيا للتغلب على الازمات والصعوبات التي تواجه العالم بصورة اكثر ابتكارآ وابداعآ، كما دعا المشاركون إلى تحرك عملي عاجل يشمل جميع فئات المجتمع ويتسم بالإستدامة. وإنصب محور تركيز مندوبي مؤتمر الشباب الآسيوي الأفريقي في مناقشة قضايا السلام، تغير المناخ، الابتكار والإبداع، التنمية والعالم ما بعد جائحة كورونا، واشار الجميع على ضرورة تمكين و توسيع فرص مشاركة الشباب في معالجة الازمات العالمية وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لبناء مشروعات مُؤثِّرة والمشاركة فيها من أجل تحقيق تنمية و تعافٍ يساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وخلال مجريات المؤتمر اشاد من جانبه وزير السياحة والاقتصاد الابتكاري الإندونيسي ساندي صلاح الدين بالتنظيم الرائع لهذا المؤتمر ومدى ترحيب اندونيسيا بإستضافته، وقال في كلمته ان جائحة كورونا هي وضع غير مسبوق، و ان الجهات الفاعلة في قطاع الأعمال هي التي شعرت بأعمق تأثيرجراء هذا الوباء، ولكن الجانب المشرق في هذه الكارثة هو إن ظروف الوباء سوف تشجع الناس على مواصلة الابتكار.
وفيما يتعلق بالبيانات المنخفضة في تلقي لقاحات كوفيد 19 في منطقة اسيا وافريقيا، اكد جميع المتحدثون على ضرورة تعزيز مشاركة الشباب و تولي قادة الراي في المجتمعات المحلية زمام المبادرة في القضايا التي لها علاقة مباشرة بحياتهم ومستقبلهم، وقالوا ان المشاركة المجتمعية سوف تعمل على توسيع نفوذ الجهات الفاعلة المحلية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات وفهمها، وتمكين الحق في تقديم الآراء بشأن الخدمات المقدمة وتشجيعها، والبناء على القدرات المحلية القائمة. وفي هذه الحالة، من المتوقع أن تدعم مشاركة المساهمين المحليين في تقبّل لقاحات كوفيد-19 والإقبال عليها من قِبل المجتمعات المستهدفة والأفراد. كما تلعب المشاركة المجتمعية دورًا حاسمًا في الترويج لسلامة اللقاحات والتعامل مع الاعراض الجانبية بعد تلقي اللقاح.
وفي صعيد متصل ناشد المشاركون المجتمع الدولي متمثلآ في صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية لتسريع الوصول إلى لقاحات وعلاجات وتشخيصات كوفيد-19مع مراعاة العدالة في توزيعها، خاصة في دول اسيا وافريقيا.
وخلال كلمته دعا الرئيس السابق بيني برامولا جميع الشباب بتحمل المسؤولية في هذا الوقت العصيب، من خلال المساهمة في نهضة المجتمع واتخاذ زمام المبادرة والعمل بروح الفريق الواحد من خلال الاندماج في الانشطة المجتمعية، لانه هنالك حاجة ماسة للشباب الذين لديهم القدرة في هذا العصر الرقمي من حيث خلق الابتكار والإبداع في التعامل مع فيروس كورونا و تطوير برامج ريادة الاعمال وسط الشباب مما يسنعكس ايجابآ على اقتصادات الدول والعالم اجمع.
وفي ختام جلسات المؤتمر تم انتخاب مندوب اندونيسيا السيد: صدام الجهاد رئيسآ لمنظمة شباب اسيا وافريقيا (AAYG)، و كما تم انتخاب مندوب السودان السيد: حسين جبريل موسى نائبآ للرئيس وممثلآ لمنطقة افريقيا في المنظمة.
ومن المتوقع ان يعقد المؤتمر القادم في دولة المغرب، بناءآ على طلب تقدم به خلال كلمته السيد: وديع بنعبد الله سفير المملكة المغربية لدى إندونيسيا.
