أبو مروان يكتب في (فنجان).. حمدوك ومرض الريح الأحمر

لا زال حمدوك يتاوره مرض الريح الأحمر- الزار الشيوعي – المرض الذي يطلب من صاحبه ركوب سرجين في وقت واحد.. الحزب الشيوعي يموت في ( الحكومة) .. ويهيم عشقا في (المعارضة) .. و يسيل (لعابه) للمنصب الدستوري وتسيل (دموعه) للشارع. ولسوء حظ حمدوك وحزبه السابق، الذي يلازمه سوء الحظ وسوء المنقلب كظله.. فإنه لم يتم الى الآن اختراع نظام يمنح صاحبه (الانفينتي) و(الترس) معا.. لا يمكن لحمدوك أن يتمتع ب (حج) الحكومة و( عمرة) المعارضة في وقت واحد..
إني خيرتك فاختار ياحمدوك بين البساط الأحمر ، و الحزب الأحمر .. وبين تحية قرقول الشرف.. وبمبان الاحتياطي المركزى. بين (مال) حميدتي – برهان و (نضال) عرمان.
رئاسة الوزارة ياحمدوك تحتاج الي حسم وحزم.. ومنصبها لا يحتمل التماهي مع (خمج) النشطاء.. ولا (نزق) الرفاق.
حمدوك مطالب بأن يلبس جلابية بيضاء..
أو أن يعود القهقرى ليلبس (أبروله) الحزبي السابق، إن غفر له ( الخطيب) ماتقدم من ذنبه.
ان الدنيا مواقف حاسمة.. لا تقبل بأنصاف المواقف.. ولا تقبل أنصاف الحلول، مابين الجلابية والأبرول..
خدمة الشعب تضمن لك مقعدا في التاريخ مع (المحجوب).. وخدمة الحزب تضمن لك رفقة (عبد الخالق محجوب) .