*صلاح الكامل يكتب:::ابراهيم هباني .. علي مثلكم فلتبكي البواكي!

ازف رحيلك وحانت ساعة الوداع فقد عشت بيننا عزيزا كريما مهاب الجانب لينا سهلا ومت عزيزا يحفك كل محبوك عشت في القلوب وستبقى ذكراك ما بقى قلم يخط وما بقي طالب حاجة وصاحب عوز فقد كنت ممن عناهم رسول الله (ص)”*إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة*”
ماذا عساني اقول في مثل هذا الموقف المهيب الرهيب وانت تغادرنا يا ابا عائشه ولكن عزاؤنا انك ضيف على الرحمن الرحيم ضيف على العزيز المعز الذي لا يضيع اجر عامل فعملت واحسنت العمل وبنيت واحسنت البناء فكلماتك تحوم في الأفاق وتغذي فينا روح الإصرار والموصلة

فمثلك لا يموت وإنما تبقى الذكرى تعطر الزمان والمكان فأنت مدرسة أسست على بنيان ثابت راسخ:

*سيد المملكة المفهومة من دويما لخرطوما*

عذرا ابا يوسف ان الكلمات عاجزة عن ذكر مناقبك فانت كانك من خصه الشاعر بقوله:
*والناسُ تسألُ أين الصارمُ الذَّرِبُ*
*الواهبُ المالَ لا مَنٌّ يُكَدِّرُهُ*
*والصادقُ الوعد، لا مَيْنٌ ولا كذب*
*بكى المصلى جبين الأنبياء به*
*وفارق المنبر الصناجة الأرب*
*وخالط الناسَ يُتْمٌ بعد فرقته*
*ففاتهم منه، يوم النازلات، أب*
*جئنا إلى الدار نهديها تحيتنا*
*كالسالفات، فما للدار تنتحب*
*وصَوَّحَ الوردُ فيها بعد نُضْرَته*
*والماء جف بها، واحطوطب العشب*
*وأمس كنا اذا جئنا نطوف بها*
*هشت تباركنا ساحاتها القشب*
*وأرسلت من سناها فى الدجى شهب*
*زهرا لها فى الدجى قد ريعت الشهب*
*دمع الرجال، أسود الغاب ضارية*
*قد بلل الأرض من أجفانهم سَرِبُ*
*ورُوِّعَ السرب سرب الغيد وانتشرت*
*حُمْرُ الدموع، وهن اللؤلؤ الرطب*
*وفارق الخدر مكنون يضن به*
*على العيون، وقد نيطت به الحجب*
*في كل دار وبيت مأتم وبه*
*عويل نادبة حاقت به النُّوَبُ*
*شمس النهار وهذا البدر يحتجب*
*وأوشك الناس من شك ومن جزع*
*أن يحسبوك إلها ليس يحتسب*

● واين اجد عكير الدامر ينعيه كما مدح اباه؟!:-

*مصباح القبيلة البدري طيب السيرة*
*سيرتو حميدة بالأشعار وجب تفسيرا*
*فرج ضيق السنين الجاتنا عسيرة*
*ود هباني يوسف نعمتا وإكسيرا*
● إلى جنات الخلد الحبيب الاريب النسيب القريب د.*ابراهيم يوسف هباني*

● *منشور في أخيرة الانتباهة الصادره اليوم السبت٢٠٢١/١/١م*