مرافعات أشرف خليل.. حمدوك ينضم إلى نادي الرجال المحترمين!!.
مرافعات أشرف خليل.. حمدوك ينضم إلى نادي الرجال المحترمين!!.
أيها الراحل في الليل وحيداً ضائعاً منفرداً ..
نحن من قرعنا بابك وتبتلنا لان تخرج إلينا أميرا متوجا على البلاد..
وهتفنا لك (تحكم بس)..
تناسينا ان نُعمل تلك الحاسة والقراية والفراسة المتوارثة في معرفة المآل من قرائن الحال والبدايات..
وكأننا ما سمعنا:
(الخريف من رشتو
والعريس من بشتو)..
لم نكن في حالة تسمح بالتروي..
وما كنا بالمصدق فيك قولا فأمهينا المشاعر وقطرنا الكبرياء لنحاول أن نصب في دماك غلالة تلك الانتفاخة في صولة الأسد..
(وانا بحبك يا مؤسس)..
حتي البرهان حاول معنا…
ولكنك لم تكن تستطيع..
من البداية لم تكن ميسرا لما صرت إليه..
(انت فين ومنصب رئيس وزراء الفترة الانتقالية فين؟!)..
في اوقات اخرى هادئة ومستقرة كان ممكنا..
أما الانتقالية فتلك تعقيدات تحتاج لمواصفات اخرى وانت أول العارفين انها ليست لك…
أما الآن وقد تطوعت واستبنت ان (الشاطر بيعرف يوقف خسارته وين؟!)..
وطبت مستقيلا فنلت شرفا وشأوا عظيما وتركتنا شجاعتك -المتأخرة – مباشرة في مواجهة أزماتنا وترتيب الحياة..
لذلك كله وحتي نفرغ لما بعد اوراق ومعاملات الطلاق فـ(عفينا ليك السنتين)…
و(العفو والعافية)..
ولان جريمة صعودك إلى هناك كانت جريمتنا الجماعية لن نقوي علي الاجترار وتغليظ العتاب .. هي حريمة ارتكبناها معاً.. حشرناك في اقضيتنا مكتوفا بلا سند..
فلا كريم يرتجى منه النوال
ولا مليح يعشق..
كل قوافل المدد كانت صنوفا من الطبول والرايات والمكاء والتصدية، لا تكاد ترسم لوحة ولا تكسو عاريا ولا تطعم جائعا ولا تنصف مظلوما ولا تأمن مرتاعا…
وحسنا كان خطابك وأنت تغادر…
كنت مشفقا وواضحا وحزينا مع بصيص من الأمل إلى ذلك الضوء آخر النفق..
لم تكن (مجرد حمدوك ساي)..
بل جزء من معادلة العلاج والحل لو أن قومي على ذات الانتباهة..
و(يا ليت قومي يعلمون)..
وكيف انك نجحت للمرة الاولى في توصيف مشكلاتنا مع المساهمة في حلها..
باستقالتك كنت قائدا شجاعا وملهما..
نفضت يدك عن كل ذلك (اللت والعجن) وتلك (الجبانة الهايصة)..
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون هم..
(بركة الاتفكيت)..
وعقبال للبقية الباقية..
والفئة الباغية…
من أخرجت المظاهرات