أعمدة

نشوة محمد عبد الله تكتب فى (بقلمي) .. تضامنا مع حسابو..معنى ان تكون صحفيا بلا منزل

عندما أطل صندوق الإسكان والتعمير بفكرته الزكية لتمليك المواطنين منازل جاهزة بشكل جزﺉ وباقساط مريحة ،كانت الفكرة أشبه بالحلم للصحفيين الذين يقيمون أطراف النهار واناء الليل داخل اضابير الصحف ،يعملون ويكدون ويسكبون العرق فى ملاحقة الأخبار ومتابعة الأحداث ايا كانت
فى وقت لم تدخل فيه السوشيال ميديا حلبة السباق الخبري الذي اراح الكثيرين من عناء متابعة الخبر ووعثاء السهر .
كانت الفكرة حلما جميلا بالنسبة للصحفيين اقترب تحقيقه لكن الصدمة الأكبر كانت فى المقدم الذي كان كبيرا حينها يساوى عشرة اضعاف مضروبة فى عشرة بالنسبة لراتب الصحفي الذي يجري طوال النهار ولا يحصد سوى الحصرم ، انتهت المرحلة الأولى وقلة من الصحفيين ربما الوارثين منهم او من من الله عليهم بأوضاع معيشة رخية هم الذين تقدموا بالقسط الأول للسكن الشعبي وهو مبلغ ثمانية الآلاف جنيه وبقيت البقية الباقية من المبلغ الكلي البالغ اثنان وعشرون الف جنيه وكان هذا مبلغاخرافيا حينهابالنسبه لاي شخص ،لذا بات الصحفيون يعيشون هذا الحلم ،حلم ان يمتلكون بيتا فى مدينة الصحفيين التى تبعد فراسخ عدة عدة من وسط الخرطوم ،وعندما تمكن عدد من الصحفيين من شراء منزل وسكنو ا هناك ،كانو يضطرون الي المبيت داخل الصحيفة لان الوصول إلى مدينة الصحفيين كان صعبا بالنهار ناهيك عن الليل . صحفيون لم تسمح ظروفهم البتة لامتلاك منزل فى السكن الشعبي ومن استلف اوجادت عليه الصحيفة التى يعمل بها بالمقدم ، واجهته عقبات كﺉود الا وهى العجز التام عن سداد الاقساط التى تراكمت بالملايين ،مما دعا صندوق الإسكان لاتخاذ إجراءات صارمة محاولة منهم لدفع المواطنين لسداد الاقساط .
فى اخر اجراء مثيل لما ذكرت كان الصحفيين يمثلون الغالبية العظمى من من عجزوا عن السداد وكانوا يعانون ايما معاناة حتى تمكنوا من السداد خوفا من فقدان منازلهم .
عندما قرات مقال الزميل حسابو حقيقة شعرت بالأسى لصحفى أما أن لا يجد بيتا او تختار لك الدولة الاقاصى لسكن فيها ويتبدد حلمك فى الهواء
ثانى شئ فعلته عند قراءة المقال تحسست وضع كتبا وجرائد ظللت لسنوات انقلها من مكان لمكان بحرص شديد ،تم جمعها خلال سنوات العمل الصحفى و جدنا ها سليمة لكنها رطبة حيث أن أمطار أمس الاول ، لم تكن لتبقي ولاتزر وتسربت إلى كل منحى وكل زاوية .
أملنا فى السودان ان نعيش فى امان وان نحقق القدر الذي يمنحنا الحياة الكريمة وان تكون الحكومة أكثر كرما ورحمة بممتهنى مهمة البحث عن المتاعب وان توليه القدر الأوفر فمن الاهتمام فهم يستحقون .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى