بُعْدٌ .. و .. مسَافَة مصطفى ابوالعزائم منظومة الصناعات الدفاعية والاستقلال ..

مع بدايات هذا العام ، وفي الذكرى السادسة والستين للإستقلال قمت بالمشاركة في إحتفال خاص ، وإستثنائي ، بهذه المناسبة ، أقامته منظومة الصناعات الدفاعية ، ودعت له مجموعة من أهل الصحافة والإعلام والرياضة والثقافة والفنون وبعض الرموز ، لينطبع ذلك الإحتفال في ذاكرة كل الذين شهدوا تلك الليلة العظيمة .
تأخرت كتابة هذا المقال ، لأسباب خاصة وصحيّة حجبت إطلالتنا على القارئ الكريم خلال الأيام الماضية ، وها نحن نعاود الكتابة ونبدأ بحفل الإستقلال المجيد داخل رئاسة منظومة الصناعات الدفاعية ، الذي خصصته إدارتها الواعية لتكريم عدد من أهل الصحافة والإعلام والرياضة ، وفي هذا تقدير لحملة الأقلام ، ولرواد العمل الإعلامي والرياضي في ذات الوقت ، وفي مقدمتهم أستاذنا وأستاذ الأجيال ، مفخرة بلادنا الخبير الإعلامي البروفيسور علي شمّو ، الذي خاطب الحفل مشيداً بالمنظومة ، وتطورها لتصبح أعظم إنجاز وطني للقوات المسلحة السودانية ، وأعظم إنجاز وطني منذ إستقلال السّودان ، وقال نيابة عن المكرّمين إن إنجاز المنظومة لم يقف عند حدود الصناعات الدفاعية وحدها ، بل تعدّاه إلى إنتاج الإحتياجات الفنية والقتالية ، مما جعلها تتفوق على تجارب إقليمية وعالمية سبقتها في هذا المجال ، هذا غير تفوّقها في الصناعات المدنيّة ، وقد بلغت شأواً عظيماً إنتاجها لقمر اصطناعي سوداني ، وهو ما يستوجب الإعتزاز والفخر .
بروفيسور علي شمّو ، دعا الإعلام والصحافة إلى إسناد هذه المنظومة والتبشير بها لدورها الوطني العظيم .
ومن أهل بيت الصناعات الدفاعية ، تحدّث العميد الركن معتصم عبدالله الحاج ، نائب رئيس المنظومة ، المدير المفوض للمنظومة ، ، وقد حيّا في كلمته المكرّمين من الإعلاميين والرياضيين ، ونقل لهم تحيات المدير العام الفريق أول ميرغني إدريس الذي كان في مهمة خارج السّودان ، وقد ذكر العميد الركن معتصم إن إختيار المنظومة لتكريم هؤلاء النجوم ، هو تكريم للإنجاز ، وسرد تاريخ وتطور فكرة توطين الصناعات الدفاعية منذ عهد الفريق إبراهيم عبود ، رحمه الله ، بانشاء مصنع الذخيرة في الشجرة قبل نصف قرن ، وحتى اليوم .
التحية لمنظومة الصناعات الدفاعية ، ولإدارتها العليا ولكل العاملين فيها ، وتحية للمكرّمين وفي مقدمتهم أستاذنا وأستاذ الأجيال البروفيسور علي شمّو ، والأساتذة الدكتورة بخيتة أمين ، وآمال العجب ، وجمال عنقرة ، وعلم الدين حامد ، والروائية زينب بليل ، ونجوم المنتخب السّوداني الذين نالوا بإسم السّودان كأس الأمم الأفريقية عام 1970 م وهو أعظم إنجاز رياضي تحقق لبلادنا في مجال كرة القدم ، والنجوم هم ، نصرالدين عباس جكسا ، وحسبو الصغير ، وسليمان عبدالقادر وعبدالعزيز عبدالله .
ولابد من تحية خاصة لمن أحيوا حفل التكريم ، وفي مقدمتهم مجموعة الدكتور مصطفى شريف الغنائية ، والشعراء ود مسيخ ومثاني حسن الحاج ، والمطربة مكارم بشير ، والفرقة الشعبية التي طافت بالحضور في أرجاء السودان المختلفة … ونختم مجدّدا بالشكر لمنظومة الصناعات الدفاعية ونقول لها إن هذا التكريم وبرمزيته الشاملة ، هو تكريم لنا أجمعين .

Email: sagraljidyan@gmail.com