أعلنت التوصل لإتفاق مع المكون العسكري .. (قحت) البحث عن السلطة
أعلن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير انه اجاز في اجتماعه الأربعاء التصور المقدم من اللجنة التنفيذية حول العملية السياسية الشاملة ويشمل اتفاقاً إطارياً قائماً على إنهاء الانقلاب وأقامة سلطة مدنية ديموقراطية .
وتضمنت العملية السياسية عملية تحقيق العدالة والاصلاح الأمني والعسكري لبناء جيش قومي مهني والابقاء على اتفاق سلام جوبا مع بعض الاصلاحات المطلوبة وتفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو . وقال عدد من قيادات القوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس المركزي أن العملية السياسية تفضي في نهاياتها إلى إقامة سلطة مدنية بالكامل دون وجود أي شراكة مع العسكريين وتهدف الي تشكيل سلطة مدنية بالكامل بما فيها المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي على أن تكون الأجهزة الأمنية من شرطة ومخابرات تحت سلطة رئيس مجلس الوزراء المدني كما أن رئيس الوزراء سيترأس مجلس الأمن والدفاع .وأكد قياديو الحرية والتغيير أن المرجعية الأساسية في الاتفاق هي مشروع الوثيقة الدستورية الناجم عن ورشة تسييرية المحامين والتي وجدت قبولاً واسعاً من أطياف داخلية وخارجية بما في ذلك المكون العسكري . وحول وجود مشروع دستور آخر أشاروا الي أنه يعبر عن رؤية المؤتمر الوطني المحلول بهدف إرباك المشهد السياسي بالبلاد .
اكاذيب
ويقول الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي ان قحت كانت تكذب عندما قالت انها لن تتفاوض ولن تشارك ولن تساوم ولكنها عادت وفاوضت ووسطت السفارات والبعثات وعادت للغزل في العسكريين من جديد من أجل السلطة وتناست كل الحديث عن الانقلاب والاعتقال والجرحى والمفقودين وهذا يؤكد ان الامر في الأساس عندها هو ان تكون في السلطة بعيداً عن شعارات المزايدة التي كانت ترفعها، وأضاف التجاني فإن على قادة قحت انها لن تعود للسلطة كما كانت ولن تعين كوادرها في السلطة التنفيذية،لأن المعادلة على الأرض تغيرت والشارع ليس في صفها ولكن من الواضح انها ستقبل اي شي لأنها متعطشة للسلطة تنازلت عن شعاراتها ومبادئها.
معارضة كبيرة
وتجد تسوية قحت معارضة من لجان المقاومة والشارع ورفضوا خطوتها بالاتفاق الثنائي مع المكون العسكري الأمر الذي قوبل بالرفض حتى من داخل مكونات قحت نفسها حيث يرفض حزب البعث العربي الاتفاق وكذلك يرفضه مكونات الحركات المسلحة وحتى الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي وقع عبر الحسن الميرغني عاد رئيس الحزب مولانا الميرغني ورفض الاتفاق ونسق التوقيع الذي قام به ابنه .
عدد من السياسيين هاجموا قحت ووصفوها بالانتهازية وأنها لم تعد لها قيمة بالتردد وخداع الجماهير وأكدوا أنها تبحث عن السلطة.
نعي الحرية والتغيير
القيادي بالتوافق الوطني علي عسكوري بمؤتمره الصحفي أمس نعى المجلس المركزى نفسه، ورفع فراشه وسط قلة من المعزين.
وأثبت المتحدثون حقيقة كل ما قلناه عنهم من قبل بانهم ظلوا يلعقون “بوت العسكر” ليل نهار ليسترضونهم للعودة لثنائية ذرفوا عليها دموعاً سواجم.
وأضاف تنازلوا عن لاءتهم الثلاثة، ثم تنازلوا عن اسقاط (الانقلاب) بل تنازلوا حتى عن و صف العسكر بالانقلابيين واعادوا لهم في بيانهم اسمهم السابق (المكون العسكري)..!
ونجح العسكر ايما نجاح في استدراج جماعة المركزى حتى تم كشفهم للسودانيين انهم مجموعة بلا مبادىء ولا موقف بل همهما السلطة بأى ثمن، وهى سلطة لن ينالوها وان اتخذوا من مبانى القيادة العامة سكناً لهم.
وقال عسكوري ما شاهده الشعب السودانى في المؤتمر الصحفي كان الفصل الاخير في مسلسل السقوط والانكسار، وحتى نعيهم لانفسهم كان بائساً وفقيراً.
واردف لاشك أن المركزى أصبح في ذمة التاريخ مثله مثل صينية القندول.. فلا الصينية ( دوار حركة) موجودة ولا القندول موجود ولكن الناس على كل حال يتحدثون عن الصينية والقندول من ذاكرتهم.
