محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل) .. استمرار زيادة الكهرباء.. رحم الله السيادة!!

الاسوأ من الطريقة الملتوية التي تمت بها زيادة الكهرباء قبل اعلان تجميدها ( علي الورق) _ حتي الان- هو التحدي الواضح الذي تواجه به شركة الكهرباء قرار المجلس السيادي الذي اوقف الزيادات ووجه بالعودة الي التعرفة القديمة، ولكنه لم ينفذ حتي الان.
تحدت شركة الكهرباء القرار السيادي عيانا بيانا ومازالت حتي لحظة كتابة هذا المقال مساء امس ترفض تجميد الزيادة في اسعار الكهرباء وتعتبره حبرا علي ورق، وتضرب به عرض الحائط دون ان يطرف لها جفن.
مازالت الشركة مصرة علي تقويض هيبة الدولة ومرمطتها في التراب، المواطن يتابع ضعف سلطة البلاد السيادية وهو في حيرة من امره ازاء هذا التحدي الذي تواجه به شركة الكهرباء قرارا صادرا من اعلي سلطة في البلاد.
لن نبحث عن السيادة في هذا البلد طالما ان قرارات المجلس بهذا الضعف والهوان، ولن يعول المواطن علي الحكومة مرة اخرى وسيلجا الي اساليبه الخاصة في التتريس وقطع الطرق الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
تعللت شركة الكهرباء بالسيستم الفني الذي لايمكن ان يبرمج التعديل الجديد الا بعد 24ساعة، ولكن ماذا بعد مرور اكثر من72ساعة علي القرار، هل مازال السيستم عاجزا عن تنفيذ القرار السيادي.
كنت قد كتبت ( اذا أردت التأكد من المستوى الذي وصلت إليه حالة الفوضى وفشل الدولة وهوان المواطن على من يصفون أنفسهم بالمسؤولين و(ماهم كذلك) فلتتامل طريقة تطبيق الزيادة الفضيحة في أسعار الكهرباء) .. غير ان تمزيق الهيئة لقرار تجميد الزيادة جعلني اكثر ثقة في ما اقول، فرددت مع المواطنين : حسبنا الله ونعم الوكيل ، رحم الله الدولة والسيادة.
اما اذا سالنا عن أسباب عدم تنفيذ القرار بتجميد زيادة الكهرباء فانه من الواضح سيطرة جهات تعمل ضد المجلس السيادي علي مفاصل القرار داخل هيئة الكهرباء ، ويبدو جليا كذلك ان المجلس السيادي جسم شرفي بلا سلطات .
لماذا اصدرت اللجنة المكلفة بتجميد اسعار الكهرباء قرارا تفشل في تطبيقه حتي الان، ولماذا لا يحدثنا السيد ابو القاسم برطم عن الجهات التي تتلاعب بالمجلس السيادي وتجعل من قراراته مجرد حبر علي ورق .
تتندر المجالس الان علي المجلس السيادي وتتساءل عن الضعف الذي يتعامل به مع قرار بهذه الحساسية والاهمية، وكيف يمكن للدولة ان تبسط سيطرتها وهيبة اعلي جسم فيها بهذا الضعف والهوان..
علي عضو المجلس السيادي السيد ابو القاسم برطم اجراء معاملة شراء كهرباء من علي هاتفه الجوال للتاكد من تنفيذ الهيئة القومية للكهرباء لقرار تجميد الزيادات الاخيرة.. سيجد انها لم تنفذ ولا يحزنون، وفي حال اصرارهم علي تحدي مجلسكم السيادي يا برطم فعليكم ان ترحلوا فورا..