تقارير

بريطانيا…. التضخم يتجاوز 10%  للمرة الأولى منذ عقود  وأوروبا تعاني.. دفع فواتير سياسية  

 أظهرت بيانات رسمية، أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا قفز إلى 10.1% في يوليو تموز ليصل إلى أعلى مستوى له منذ فبراير شباط 1982، مرتفعا عن معدل سنوي بلغ 9.4% في يونيو حزيران مما يزيد الضغوط على الأسر. وفي استطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين، فاقت الزيادة توقعاتهم جميعا بأن معدل التضخم في بريطانيا سيرتفع إلى 9.8% في يوليو تموز. ورفع بنك إنجلترا المركزي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي 0.5% إلى 1.75%، وهي أول زيادة له بمقدار نصف نقطة مئوية منذ عام 1995. وتوقع البنك أن يصل التضخم إلى ذروته عند 13.3% في خواتيم أكتوبرتشرين الأول، عندما ترتفع أسعار الطاقة المنزلية حسب المقرر. وأظهرت الأرقام الصادرة  من مكتب الإحصاء الوطني أن الأسعار ارتفعت 0.6% في يوليو تموز من يونيو حزيران على أساس غير معدل موسميا، بينما بلغ المعدل السنوي لتضخم أسعار البيع بالتجزئة 12.3%، وهو أعلى مستوى منذ مارس آذار 1981. وقال وزير المالية ناظم الزهاوي ردا على هذه البيانات “السيطرة على التضخم هي أولويتي القصوى. نتخذ إجراءات من خلال (انتهاج) سياسة نقدية قوية ومستقلة وفرض ضرائب معقولة واتخاذ قرارات إنفاق والقيام بإصلاحات لتعزيز الإنتاج والنمو”. وقال بنك انجلترا إن ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا هو المحرك الرئيسي للتضخم ومن المرجح أن يدفع بريطانيا إلى ركود طويل ، في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، كانت البيانات تُلمح إلى أن ضغط التضخم في المستقبل ربما يبدأ في الانحسار. وارتفعت أسعار مدخلات الإنتاج على أساس شهري 0.1% فقط، وهي أبطأ زيادة حتى الآن في عام 2022. ويرجع أحد أسباب ذلك إلى ضعف الطلب العالمي على الصلب مع تباطؤ النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم وانخفاض أسعار النفط الخام.  أزمة أوروبا  ليس بريطانيا وحدها أوروبا بصورة عامة تواجه أزمات تضخم وركود.. وأكد الدكتور سمير عطار الخبير في العلاقات الدولية  ان بريطانيا وأوروبا والغرب كله يدفع ثمن وفواتير مواقف سياسية متهورة من الحرب الروسية الأوكرانية وأن أزمات الطاقة والغاز أثرت على كل أوروبا بعد توقف ضخها من موسكو لعدد من الدول. توقعات نحو الأسوأ  وتوقّع خبراء بأنّ معدلات التضخم في منطقة اليورو قد تسجل رقماً قياسياً في الأيام القادمة، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للبنك المركزي الأوروبي. وكانت معدلات التضخم قد سجّلت نهاية الشهر الماضي رقماً قياسياً جديداً، إذ وصلت إلى أقل بقليل من نسبة 10%، الأمر الذي أبقى على حالة من الضغط المستمر على البنك المركزي الأوروبي الذي يعمل جاهداً على رفع أسعار الفائدة بقوة. وبحسب وكالة “بلومبرغ”، التي أجرت استطلاعاً لعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي، توقع أغلبهم “حصول ارتفاع جديد للأسعار بالنسبة إلى المواد الاستهلاكية، وكان متوسط هذه التوقعات نحو 9.7%، مع وجود توقعات لـ4 نتائج مكونة من رقمين، أي أعلى من 10%”. اقرأ أيضاً: منطقة اليورو تسجل ارتفاعاً قياسياً في معدل التضخم ومن المقرر صدور بيانات منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، يوم الجمعة القادم، بعد صدور تقارير من أكبر 3 اقتصادات في المنطقة، وتقييم وضع حالة الأعمال في الكتلة الأوروبية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقرير الجديد سيكون أحد أهم العناصر التي سيتم الاستناد إليها في عملية اتخاذ القرار التالي، إذ أجبرت البيانات السابقة البنك المركزي الأوروبي على إجراء المزيد من “التشدد” خلال الاجتماعات الأخيرة. وفي وقتٍ سابق، قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، إنّه لا يستبعد احتمال حدوث ركود في منطقة اليورو، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والوقود هناك. وتابع أنّ “التضخم الحالي يتسبب بهزات واضطرابات في اقتصادنا، ويمكن أن يكون الشتاء القادم أسوأ شتاء في التاريخ”، مضيفاً أنّ “دول الاتحاد الأوروبي تشهد حالة من عدم اليقين لا سابقة لها بتاتاً”. وأظهرت استطلاعات للرأي تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أوروبا، مع نظرة مستقبلية قاتمة تجعل المستهلكين قلقين إزاء الإنفاق، وأشارت إلى أنّ أوروبا تتجه نحو الركود مع تفاقم .   درس  وأكد الأستاذ محمد الباقر المتخصص في الشئون الخارجية ان  الغرب عليه أن يتعلم ولا ينسى هذه التجربة. وأشار الباقر  الى أن روسيا حتى الان حققت العديد من أهدافها وقال الباقر  أوروبا  أرادت  محاصرة موسكو فحاصرتها الأخيرة حصاراً أثر على كل إقتصادياتها وقال هذه الوقائع على الأرض تتطلب أن تعيد أوروبا حساباتها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى