د.عبدالله فتحي يكتب في (نصف كوب) .. البوليس.. الحارس مالنا ودمنا
شفة أولى:
ليس من مصلحة أي مواطن متحضر في أي دولة مهما تقلبت الأحداث السياسية أن يعادي أو يكره أو يقلل من إحترام أي مؤسسة نظامية في بلده..فالمؤسسات النظامية هى أعمدة وأركان الدولة لحفظ النظام والأمن والحماية ودفع الخطر عن مؤسسات الدولة ومواطن الدولة وممتلكات الدولة.. توزع جنودها وضباطها بتخصصاتهم المختلفة في كل أنحاء البلاد فهى مسئولة عن كل شبر في جغرافيا الوطن..ولا تكاد تخلو عائلة من منتسب لقوةنظامية..فالقوات النظامية في السودان بكل وحداتها وقطاعاتها وكتائبها وألويتها في ( الجيش والشرطة) وعلى مر الحقب السياسية المختلفة نموذج في إلتزامها المهني..تنفذ واجباتها بدقة وإنضباط فوق العادة..إكتسبت سمعة عالمية جعلت الدول ترسل أبنائها المبرزين للتدريب النظامي في السودان.
رشفة ثانية:
التعميم في كل شيء خطأ.. وعبارة ( الشر يعم والخير يخص) لا تتفق مع العقل والموضوعية..وخطأ الفرد ليس معيارا لتقييم الجماعة.. فعندما يخطيء طبيب في إجراء عملية جراحية لا يعني أن الأطباء كلهم سيئين.
ومؤسسة الشرطة السودانية(مسئولة الأمن والأمان داخل السودان) أصابها شرر من عبارات وإشارات في خضم مظاهرات وفعاليات ثورة ديسمبر بالفعل ورد الفعل بين الشرطة والثوار- كلهم أبناء السودان- ( تصرفات خاطئة من افراد قطعا لا تحسب على مؤسسة الشرطة ككل.أو سوء فهم لطبيعة المهام المكلفة بها من حفظ للنظام وحماية للممتلكات..وهنا جهاز الشرطة الإعلامي دوره قاصر في التنوير والتوعية وهذا حديث لنا فيه عودة.) فانتج غبن وغضب ومناخ نفسي رديءواستياء بين منسوبيها كان نتيجته استقالة أكثر من 11000 شرطي سوداني!!.
هذه العبارات اكيد أنها لا تمثل السواد الأعظم للشعب السوداني الذي يكن كل احترام وتقدير وتجلة للدور الوطني العظيم الجسيم الفخيم الذي تتولى مسؤوليته مؤسسة الشرطة السودانية..فرجال الشرطة منتشرين ليس في العاصمة فقط بل في كل بقاع السودان تشهد لهم المواقف بالكفاءة والتجرد والاخلاص والمهارة العالية ونكران الذات والأمانة والإنسانية.
الشرطة مؤسسة ضخمة تضم مئات الآلاف وعشرات التخصصات فعلى سبيل المثال لا الحصر تشمل :( شرطة النجدة(999).شرطة الحدود.شرطة الإمداد.شرطة السياحة والآثار. شرطة الجامعات.شرطة مكافحة التهريب(وقد استشهد منها العشرات لحماية الاقتصاد من خطر تهريب موارد البلاد).شرطة النقل النهري.شرطة المباحث(خبرات في التعامل مع العصابات الدولية وعتاة الإجرام بإحترافية عالية).شرطة الاحتياطي المركزي.شرطة السكة حديد.الشرطة الأمنية.شرطة الموانيء.كوادر مستشفى الشرطة.شرطة الأدلة الجنائية ( جائزة التميز في افريقيا والشرق الأوسط).أقسام الشرطة تغطي كل أصقاع السودان وبواديه في(كل ولاية.كل مدينة.كل حي.كل قرية).شرطة تأمين المنشآت.شرطة المرور.شرطة الحياة البرية.شرطة الحياة البحرية.شرطةالسجون( السجن مؤسسة للتربية والإصلاح).شرطة الدفاع المدني.شرطة الجمارك.شرطة السجل المدني( خدمة إلكترونية رفيعة وراقية).شرطة شئون الأجانب.).
رشفة آخيرة:
الشرطة عين ساهرة ويد أمينة..الشرطة في خدمة الشعب..ثقتنا يقين بأن أبطال الشرطة السودانية الأوفياء لن يتوانوا في حماية ثغر أوكشف جريمة أوتنفيذ القانون لايثنيهم كيد ولايخيفهم عدو والشعب السوداني من خلفهم سند..إيمانهم قاطع بشرف الإنتماء لهذه المؤسسة الوطنية النبيلة.. أرواحهم فوق أيديهم فداءا للوطن و..معاكم سلامة.