*ويبقى الود*.. *غندور وآخرون..* *الدكتور/عمر كابو*..
(ألسنة الخلق أقلام الحق) كلمة مفتاحية سائغة ما رأيت أصدق منها في أقوال البشر لأنها صدق في معظم الأحايين فقد تناقلتها الألسن لسانًا عن لسان وزمانا إثر زمان؛ ومن ذلك لقب (البروف) الذي اختص به البروفيسور إبراهيم عبدالعزيز غندور دون سواه فما تكاد تقول لأحد (الإخوان) لفظة البروف إلا وانصرف تفكيره إلى (بروف غندور) الرجل الذي مثل للإسلاميين موضع القسطاس على قول الشاعر:-
فإنك موضع القسطاس منها
فتمنع جانبيها أن تميلا
مثلما ألفوه حي الفؤاد مطبوعًا على الجد لطيف الحس خاشع النفس عظيم الرفق والمودة خشوعه يبكيه وفرحه يبكيه أليفًا مؤلفًا لإخوانه محبًّا محبوبًا لمن حوله رحيمًا بمخالفيه الرأي كان أول فواتح خطابه غداة تكليفه رئيسا للمؤتمر الوطني في هذه الفترة (الانتقامية) عبارته الرفيقة (اخترنا أن نكون معارضة مساندة) مساندة لمن؟! لحكومة يدرك بوعيه وحصافته أنها حكومة غلاة الأشرار من اليساريين الذين صححوا عزمهم على أن يجعلوها فترة حقد وغل وكراهية واستبداد على كل ماهو إسلامي؛ وبالرغم من ذلك آثر العافية لوطنه حين رأى أن أي عراك بين التيارين الإسلامي واليساري يعني سيادة الفوضى والعبث والقضاء على الاستقرار..
رجل بمثل هذا التفكير الاستراتيجي وهذا العمق البعيد وتلك الإرادة الخلاقة كان لابد من أن يسكتوا صوته ويوقفوا مده ويعطلوا إمكاناته.. إمكاناته التي فجرها إبان توليه منصب وزير الخارجية لتنتج مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سجل اختراقًا حقيقيًّا في ملف تلك العلاقات الثنائية بين البلدين ومن الإنصاف أن نذكر بالفضل الفريق الأول المهندس محمد عطا فضل المولى مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني السابق شريكه في ذلك المجهود الجبار فقد كادا أن يعلنوا عن نجاح مهمتها لولا قيام هذه الثورة المزعومة التي دمرت السودان وأوردته موارد التهلكة والضياع والخسف وأورثت شعبه الجوع والذل والطغيان ، إذ زين لهم سفههم رأيًا أحمق … بتدبير مكيدة خبيثة تضمن لهم بقاءه في الحبس مدة طويلة سجنًا أبديًّا فكان أن أتوا بهذا الخبيث (النيء) عماد الحواتي وأقنعوه بأن يشهد زورًا وبهتانًا على البروف وآخرين بأنهم ظلوا يخططون لتفجيرات متفرقة في الخرطوم كلها..
هم اليساريون فاشلون في كل شئ حتى في خستهم ودناءتهم ولؤمهم فخستهم هذه أعمتهم عن كل شيء بما في ذلك منطق الأشياء الذي يقول أن التفجيرات لايمكن أن يقوم بها رئيس حزب ولم يدركوا أن الرأي العام لن يتقبل فكرة بروفيسور في مكانة ومقام وعلم غندور سيقوم بعملية إرهابية كريهة مثل هذه وأعماهم ذات المنطق أن يسوقوا لجريمة ليست من منهج الإسلاميين أصالة الذين ما عرف لهم التاريخ حادثة تفجير واحدة نسبت لهم٠ بينما سجل ذات التاريخ عشرات الأحداث التي تفيض دماء وأشلاء ومذابح وقف وراءها اليساريون من مذبحة القصر وودنوباوي إلى احداث الجزيرة أبا ودار الهاتف واغتيال الإمام الهادي والشهيد محمد صالح عمر.
لكن إرادة الخالق العليم الحكيم كانت أقوى وأعظم وأكبر في فضح مسعاهم الخبيث أمام الشعب وكل العالم٠ ولتفتضح نياتهم الخربة وينكشف حال أنصارهم في المؤسسات العدلية
والخبيث عماد الحواتي يدين وكيل النيابة وذاك الشرطي المجرم الذي هو الآن موقوف على ذمة جرائم كثيرة أظهرته على حقيقته كمجرم خطير إن ترك بلا عقاب٠
سنسكت الآن عن بلاغ غندور ورفاقه بعد أن انكشفت المؤامرة حتى يقول القضاء كلمته فإن كنا لا نثق الآن في النيابة العامة في وجود وكيل نيابة بكل هذا القبح والسوء فإننا نثق تماما في عدل المحكمة ونطمئن إلى وجدانها السليم بأنها ستتخذ قرارًا يؤكد عظمة القضاء وهيبته وقوته ونزاهته بعدها سيكون لكل حادث حديث..
أختم جازمًا بأن البروف غندور سيظل فينا ذاك الرجل المطبوع على سماع الحق بوجدان لايعرف إلا الخير أمار بالمعروف ، فلاهو ولا رفيق دربه أنس عمر البطل فوق كل بطولة بطولة الحق وبطولة الخير وبطولة الاستقامة يمكن أن يفجرا شعبا يحملان له كل مشاعر الحب والرأفة والفشقة والرحمة٠
هم قيادتنا التي عرفها الشعب وجربها في كل المواقف فما وجد منها إلا كل خير فهي منه وإليه عزة وشموخًا وكبرياء٠
ثقتنا في الله كبيرة وفي عدل السماء وعدالة القضاء أن نعانق أخواننا غندور وأنس عمر ومحمد علي الجزولي وبقية العقد الفريد قريبا قريبا وقد تنسموا عطر الحرية٠ فليصبروا(( وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا)) ٠