إدارة ملف السلام!!إستقرار جوبا وتحديات الجبهة الثورية بعد إجتماع الدمازين بقلم : فاطمة لقاوة
سجل الفريق أول محمد حمدان دقلو ،نائب رئيس مجلس السيادة صفحات ناصعة في دفتر التاريخ ومحفورة في ذاكرة الشعب السوداني وشعب جنوب السودان -كذب من ظن أنه سيتجاهلها يوماً ما أو يمحو معالمها- بإداراته وإنجازه لملفات السلام الشائكة في الدولتين ،وأصبح دقلو الضامن الأول لإستمرارية عملية السلام في جوبا وإستقرار الأوضاع الأمنية فيها وتقارب وجهات النظر بين الفرقاء الجنوبيين في دولة جنوب السودان .
وقد إجتهد الفريق أول محمد حمدان دقلو ووفده المفاوض في منبر جوبا لصناعة سلام ساعد في تقليل نزيف الدم المُهدر في السودان وفتح الباب أمام تقديم الإطروحات السلمية لمعالجة المِشكل السوداني وترك الباب مفتوح لمن يُريد الإلتحاق بركب السلام من الحركات التي تأخرت عن منبر جوبا .
دقلو رجل السلام الأول إن كان هناك مٌنصف! لقدم الفريق أول محمد حمدان دقلو مرشحا لجائزة نوبل للسلام ،تقديراً للمجهودات التي قام بها في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان والتوافق بينها لتصبح جوبا مستقرة أمنياً متفاعلة مع مُحيطها الإقليمي والمحلي؛وإجتهاده الدؤوب في إدارة ملف سلام جوبا بين السودانيين، وتطبيق مصفوفاته المعقدة بصدق وشفافية.
بالأمس حط السيد توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان للأمن رِحاله في الخرطوم تزامناً مع الإجتماعات التي تعقدها الجبهة الثورية الموقعة على سلام جوبا في مٌدن النيل الأزرق وغليان الشارع السوداني وإنقساماته التي باتت تُهدد كيان الدولة السودانية مالم يتدخل العُقلاء من أجل نزع فتيل الأزمة السودانية وتقريب وجهات النظر لإيجاد مخرج آمن يضمن الحقوق للجميع دون تمييز أو إقصاء.
زيارة قلواك وإهتمام جوبا بشأن الأوضاع في السودان يًبين أن إستقرار جوبا مرتبط بالأوضاع في السودان ،وأن إجتماعات الجبهة الثورية في الدمازين قد تواجهها تحديات يجب تداركها قبل فوات الآوان ،وأن المخرج الآمن للجميع هو التوافق التام دون تمييز وإشراك الجميع في حوار مفتوح تُتُخذ مُخرجاته لتصبح وثيقة لاحقا يتم من خلالها إدارة المرحلة الانتقالية القادمة لحين الوصول الى انتخابات .