مطالبات بإقرار إجراءات عاجلة لوقف الحرب الاقتصادية على السودان
يلاحظ المراقبون أن جهات ظلت تتبنى استراتيجية الحرب الاقتصادية لتدمير وتخريب وزعزعت الاقتصاد، الأمر الذي يعتبر جريمة في حق الوطن والمواطن ترقى لدرجة الخيانة.
ويأتي لقاء النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والرئيس البرهان، في إطار الإهتمام بمحاصرة هذه الحرب التي ظل يشعلها المضاربون في الدولار وتخريب الاقتصاد، كونها واحدة من الأسباب الرئيسية للتدهور الاقتصادي.
وقد أكد اجتماع، دقلو مع البرهان، الاتفاق على تشديد الإجراءات القانونية تجاه المضاربين ، وتعهدا بتطبيق القانون حتي على ابنائهما، وعدم ترك اي فاسد
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم في تصريح صحفي، إن قضية المضاربة وتخريب الاقتصاد، تكتسب أهمية كبيرة في هذا الوقت تحديداً، مما يؤكد اتجاه الحكومة للتعامل بحسم وحزم مع هذه الظاهرة وتطبيق قرارات لجنة الطواريء الاقتصادية، وخاصة انشاء محاكم خاصة للمضاربين في العملة مما يوقف ارتفاع الأسعار والتلاعب بقوت المواطنين.
وأشار إلى أن المضاربات هي سبب الغلاء في السلع الأساسية التي يشهدها السودان حاليا وهي أكبر أنواع الفساد.
فيما شدد المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل على أهمية تفعيل القوانين لضبط الممارسات المتعلقة بالعملية الاقتصادية وتفعيل القوانين فيما يتعلق بالمضاربة والتهريب وكل عمليات التخريب الاقتصادي.
وأشار إلى أن مافيا الاقتصاد استغلت الهشاشة الموجودة واستمرار التظاهرات المتاريس بتكثيف أنشطتها الهدامة وقامت بعمليات كبيرة في المضاربة بالعملات وعمليات تزوير العملات والتهريب، فضلاً عن بث الإشاعات لخلق الهلع وسط المواطنين وارباك حركة السوق والإنتاج.
ويتفق المراقبون على أهمية لجم نشاط المجموعات المتلاعبة بتخريب الاقتصاد ويؤكدون على أهمية اتجاه الحكومة لإقرار إجراءات للحد من ظاهرة تخريب اقتصاد البلاد.