السادس من ابريل لن يكون حصان طروادة لعودة قحت
ارتفعت سقوف وامنيات مجموعة قحت أربعة طويلة بعودتهم لكراسي الحكم مجددا وبدت واضحة في تصريحات عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني بأن موكب السادس من ابريل سوف يكون حاسما في تاريخ السودان، ويرى خبراء ومحللون سياسيون بأن السادس من ابريل سوف يمر مثله ومثل المليونيات السابقة التي تعمل بلا هدف سوف يكون إثارة الفوضى وتتريس الشوارع، بجانب ان مجموعة قحت أصبحت منبوذة من الشارع وتمت مطاردة وطرد قادتها من المواكب، واعتبر المحلل السياسي الطيب ضوينا ان تصريحات الدقير تعتبر رقص خارج الحلبة باعتبار ان الشارع تجاوز الأحزاب السياسية والكيانات التي يمولها الغرب لهدم البنيات الأساسية للبلاد، واضاف بان موكب السادس من ابريل المقبل سوف يكون مثل المليونيات السابقة، وأشار إلى ان حالة الياس التي تمر بها أحزاب قحت جعلتهم يضعون كل امنياتهم في موكب السادس من ابريل، وأشار ضوينا الي ان رفع سقف الامنيات بإسقاط الحكومة الحالية تعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطز إذ يتحول إلى حالة من الإحباط واليأس وهذا ما سوف يحدث بالفعل
وفي المقابل يضع المحلل السياسي محمد السناري جملة من الأسئلة حول مشروعية احلام قحت بالعودة مجددا لمناصب الحكم، وأشار السناري الي المازق الذي يعيشه السودان من صناعة مجموعة قحت الذي عملت على التمكين واقصاء المكونات السياسية الأخرى وانقلبت على شركاءها، وأن الأزمة الاقتصادية الراهنة تعتبر وليدة تراكم الأخطاء والتجريب المكرر، واضاف ان الشارع اكتشف ذلك مبكرا وكان رده سريعا بطرد قيادات قحت من المواكب والهاتف ضدهم، ومضى سناري إلى أن احلام الدقير ومن يشايعه بالعودة مجددا تعتبر احلام بلا سيقان على أرض الواقع، وأشار إلى ان الثوار اكتشفوا ان هناك فرقا شاسعا ما بين السادس من ابريل ٢٠١٩ وابريل ٢٠٢٢ بعد سقوط العديد من الأقنعة بعد أن تسللت إلى مواقع السلطة والسياسات الانتقامية ضد شركاء الأمس وتجاهل الجرحى والمصابين من الثوار والتجاوزات الكبيرة وعمليات الفساد التي صاحبت عمل لجنة إزالة التمكين وغيرها من السياسات التي قادت البلاد لحافة الهاوية، كل تلك المعطيات لن تسمح بعودة قحت مجددا للواجهة