استحسان واسع لجهود الدعم السريع متحرك درع الصحراء في إنقاذ حياة المواطنين
استحسنت قطاعات واسعة من الشعب السوداني التدخلات والاستجابة السريعة، لقوات الدعم السريع، متحرك درع الصحراء، في إنقاذ حياة المواطنين في الصحراء، كونها جهود ظلت محل تقدير واحترام كبير من قبل المواطنين بما يؤكد الدور الإنساني لهذة القوات.
وقد تمكنت قوات الدعم السريع متحرك درع الصحراء المرابط بالحدود السودانية الليبية من إنقاذ حياة (9) مواطنين سودانيين من موت محقق بعدما تاهوا في عرض الصحراء الكبرى بين البلدين، في ظل ظروف إنسانية بالغة الخطورة إثر نفاد مدخراتهم من الأكل والماء والوقود لمدة خمسة أيام كاملة.
وأوضح قائد قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية، العقيد ركن عثمان علي عبد الجيد، أن قوات متحرك درع الصحراء تلقت بلاغا من أحد المواطنين يفيد بتعطل سيارتهم في الصحراء وعلى متنها (9) أفراد وأكثر من (100) رأس من الضان لما يقارب الإسبوع.
وأبان أن قواته إنتشرت على الفور بحثاً عنهم وعثرت عليهم بعد بحث طويل في وضع إنساني صعب للغاية، وتم تقديم العون اللازم لهم من خدمات طبية وطعام وماء ومن ثم إجلاءهم الى قاعدة الشفرليت العسكرية، مؤكداً أن مثل هذه التضحيات الإنسانية هي من صميم واجبات قوات الدعم السريع تجاه المواطنين السودانيين داخل وخارج حدود الوطن. وأمتدح الدكتور حسين النعيم جاهزية قوات الدعم السريع في تقديم المساعدة لكل من تتقطع به السبل في الصحراء، بجانب دورها في مكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وكافة الجرائم الحدودية الأخرى.
وفي فبراير 2021، لقيت عائلة سودانية مكونة من 8 أشخاص مصرعها بصورة مأساوية بعد أن علقت في الصحراء قرب مدينة الكفرة الليبية، حينما كانوا قادمين من مدينة الفاشر السودانية.
وعثرت السلطات الليبية على وصية كتبتها إحدى الضحايا اسمها مزنة سيف الدين حسن، قالت فيها: ”إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل موتى هنا“.