“الخير علي قدوم الواردين .. الأمل في قلوب المتفائلين” بقلم : على يوسف تبيدي
تسابق فتية السودان شيبهم وشبابه ، في إعانة الاسر المحتاجة ، هرعوا نحو تقديم العون ، بقلوب مفتوحة ، وأيادِ خفية ، حققنا خلال شهر رمضان المعظم خطوات كبرى ، وصلنا فيها الحفاة العراة ، واصحاب المسغبة ، المتعففين الذين لايسألون الناس الحافا ، في الأسواق ، والشوارع ، والأحياء ، من يسكنون في الأزقة ، وعلي ظهور البنايات المتهالكة ، كلهم كانوا تحت نظرنا ، واوصلنا لهم تحية المحبة والسلام والطعام
بعض الخيرين من أبناء البلاد الكبرى ، أسرعوا في خدمة الملهوف ، وكانوا لقيا مواعيد القدر ، بلا من أو أذي ، رفضوا حتي السؤال ، لقد سطروا ملاحم من العطاء والجمال ، وبرهنوا انهم رجال من ذهب فعلا ، ونساءا من ماس ، لم يتأخروا من ركاب الطعام ، ولم يتقاعسوا من سقيا اليأس ، قدموا لأهلهم “خيركم خيركم لأهله” ، و للآخرين ، نالت سحبهم وعطاياهم مكامن الحاجة ، وجيوب الشمس ، والهجير ، وصلنا عبرهم باللقمة للجياع ، وسطرنا عبرهم لوحة من يد الخير
ونحن بعد في منتصف الشهر الفضيل ، نرنو ونأمل ان تزداد “القصعة” ويمتلئ الإناء ويفيض للمحتاجين ، ان نغازل دائما ونعانق حبنا الابدي في خدمة الناس والمحتاجين والفقراء والمساكين وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، ننتظر بقلوب الامل والتفاؤل أخرين لا نشك في صدق نواياهم ، وغالي مدهم الذي لاينقطع ، اننا نامل في تواصل هذا المد العظيم ليعبر بنا ، ونكمل الشهر الفضيل ، ونشهد العيد ونحن بقلوب مطمئنة وكل عام وانتم بخير