(ولنا راي) ..صلاح حبيب .. الشمال سيظل موحدا رغم انف اليونتامس!!
ظلت العديد من المنظمات العالمية والدول الغربية تعمل وتخطط بكل ما اؤتيت من قوة لزعزعة استقرار السودان بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من ثرواته و امكانياته الهائلة الممثلة في الاراضى الزراعية الشاسعة وانهاره التى تتدفق منها المياه في كل جزء من اجزائه ،فكل تلك الثروات اعلي الارض وفي باطنها من ذهب وبترول ومعادت متنوعة اغرى المتربصين أن يعملوا علي تفتيته الي دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها وعلي الموارد الموجود بها وبالفعل نجحوا في فصل الجنوب في غياب الوعى الجنوبي وغياب الساسة الذين تشربوا من ماء الوطنية السودانية، لقد وقع اولئك في احضان تلك المنظمات والدول التى تسعى جاهدة لتنفيذ مخططها ،لذا تعمل الان علي زعزعة استقرار البلاد بالطرق علي فصل الشمال وان الحكومة ضعيفة وان اهل نهر النيل والشمالية قادرون علي حكم مناطقهم من خلال الموارد الهائلة التى يتمتع بها الإقليم، ولكن الذين يعملون علي ضرب النسيج الاجتماعي من خلال اثارة النعرات بالعنصرية و القلبية وان هناك جهات معينة تريد ان تحكم السودان وتسعى لابعاد اطراف اخرى فهذا مخطط أن لم تع كل الاطراف لذلك تكون قد ساعدتها في تنفيذ مخططها ،ولكن نعلم تماما أن السودان سيظل سودانا موحدا ولن تستطيع اى جهة مهما اؤتيت من امكانيات وقدرات لن تستطيع نفتيته او تقسيمه، والسودان عبر القرون والعصور لن تتمكن اي جهة أن تعمل علي تقسمية ففى الحروب التى قادها الانجليزى ابان فترة الاستعمار ايا كان انجليزى مصرى او تركي او غير ذلك من الذين سعوا لاحداث الفرقة والشتات الا انهم فشلوا في ذلك حتى حينما اراد ابناء السودان نيل استقلالهم توحدوا جميعا تحت راية واحدة اسمها السودان للسودانيين ونجحوا في نيل الاستقلال دون أن تراق قطرة دم واحدة،فكيف بتلك المنظمات الحالمة الان بعد الوعى الكبير الذى حدث لابناء الوطن تحاول أن تزرع بذور الشقاق فيهم،ان بعثة اليونتامس وكل المبعوثين الذين يعملون من وراء الستار لن ينجحوا في مخططهم،صحيح السودانيين يختلفون ويتشاكسون ويتصارعون ولكن لن يبيعوا وطنهم،فالمنظمات التى تحاول بث سمومها بالعنصرية والقبلية لتقسيم السودان الى اجزاء متعددة،مثل تقسيم دارفور الي مناطق والشرق والشمال ولكن مسعاها لن ينجح فابناؤه اوعى من ذاك مهما وصل بهم الصراع والخلاف ،فابناء الجنوب كانوا ضحية لتلك المؤامرة التى قادتها الولايات المتحدة وزينت لهم بانهم سيكونون بعد الانفصال طبقة اولي بعد أن كنتم طبقة ثانية في ظل حكم الشمال وستدعم امريكا الجنوب وستوفر له كل متطلبات العيش الكريم، ولكن ما أن انفصل الجنوب وجد الاخوة الجنوبيين انفسهم في وضع اسوا مما كانوا عليه، ولم ينالوا مطلبا واحدا. مما وعدت به امريكا والغرب بعد اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥،لقد عاد الاخوة الجنوبيين الي دولتهم الام(, الشمال) يعيشون كما كانوا وانكشف لهم زيف تلك المنظمات وتلك الدول التى تسعى وراء مصالحها الشخصية،ان الولايات المتحدة الامريكية فشلت في تحقيق احلامها حتى محاولتها الوقوف مع اوكرانيا اذا ما دخلت الحرب مع روسيا ،فدخلت اوكرانيا الحرب ولكن هل قدمت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدة والمساندة لها بالعكس تركتها تواجه مصيرها فهرب الملايين من السكان الاوكرانيين وتدمرت اوكرانيا بينما امريكا وقفت عاجزة عن تقديم المساعدات لها،لذا فان اطماع الغرب والمنظمات الاجنبية علي شاكلة اليونتامس لن ينجحوا في تقسيم السودان وسيظل الشمال( نهر النيل والشمالية) والشرق والوسط وسيعود الجنوب باذن الله الي حظيرة الوطن قريبا وستعض تلك المنظمات بنان الندم لان الاصل في السودان هو الوحدة وليس الانقسام، لذا علي ابناء نهر النيل والشمالية تفويت الفرصة علي اولئك المتربصين بالوطن واهله ،وان يعملوا يدا واحدا من اجل سودان واحد تسوده المحبة والالفة والأمن والسلام والاستقرار.