د.هيثم حسن عبد السلام يكتب في مهد (الحروف) .. سلامتك في إطار سيارتك
mismawia@yahoo.com
– والعيد يفتح أبوابه ، والفرحة بأيامه سماوية ، ترفع فيه الأعمال للواحد القهار ، قابل التوب وللذنب غفار ، نسأل الله لنا ولكم السلامة ، وأن يحسن خاتمتنا في الأمور كلها .
– والمستهلك يستعدلإستقبال العيد بتوفير الكثير من الاحتياجات ، ومن بينها تغيير اطارات السيارات ، فكثير من المستهلكين تجدهم يقومون بتغيير (لساتك) سياراتهم خلال أو في عطلة العيد السعيد . ويبقى السؤال هل يهتم المستهلك بأمر إطارات السيارات من حيث النوعية الجيدة والملاءمة لنوع سيارته ؟، وهل يتأكد من منشأ الإطار وفترة صلاحيته التي نجدها مكتوبة على جانب الإطار؟ ، بالاضافة إلى معلومات أخرى مهمة ومفيدة للمستهلك ، توضح بيانات إرشادية تساعده في الاختيار السليم للإطار ، وتضمن له الأمان والسلامة.
– غير أني أجد المشكلة الحقيقية التي تواجه المستهلك – بل يقع فيها بنفسه- هي شراء الإطارات المستعملة التي تعتبر قاتلاً بشعاً يحصد بلا هواده أرواح الكثيرين ، والسبب إطار مستعمل تجاوز الفترة الزمنية التشغيلية له بحسب تاريخ صناعته (واتهلك) في شوارع الأسفلت والتراب وتحمل الحمولات الكثيرة ، والمطبات والحجارة حتى تقطعت أوصاله ، وبعد ذلك قرر صاحب السيارة تغييره ، فكيف بعد كل هذه الرحلة المضنية يعمل بكفاءة عالية ؟! ويضمن سلامة مستهلك آخر!! فمن يريد أن يوفر مبلغاً بسيطاً بدلاً من أن يشتري إطاراً جديداً لن يضمن سلامته ، وسلامة من يقلهم معه .
– والأخطر في موضوع شراء الإطارات المستعملة هو إطارات المركبات العامة والتي يجب أن تمنع بقرار رسمي لخطورة الأمر الذي قد يؤدي بحياة الكثيرين ، كما يجب أن تتم مراجعتها دورياً من قبل الجهات المختصة.
– يعتبر العيد فسحة للأمل والسعادة والفرح والمرح لكل المستهلكين أتمنى أن يكون خالياُ من الحوادث المرورية التي سببها إطارات السيارات ، دعونا نوفردرجات الأمان والسلامة القصوى ، مع يقيننا وإيماننا بالقضاء والقدر ، ولكن لابد من أخذ الحيطة والحذر ، وألا يلقي المستهلك بنفسه في التهلكة بشراء المستعمل من الإطارات .
– ويجب على المستهلك للمحافظة على الإطارات الجديدة تجنب زيادة الحمل عن الحد المقنن . وإتباع الارشادات الخاصة بضغط الإطار.عدم الإسراع والتزام الحدود المسموح بها للسرعة ، وتجنب اصطدام الإطار بالأجسام الصلبة كالأرصفة والحجارة .
– ومن المهم جداً تجنب الفرملة المفاجئة أو التسارع المفاجىء. والتحقق من ضغط الإطارات باستمرار. والحرص كل الحرص على الاختيار السليم لنوع الإطار المناسب للسيارة .
– وعلى الجهات المختصة أن تحكم رقابتها على أماكن بيع وتخزين الإطارات ، بجانب متابعة البناشر ومحلات تقديم خدمة السيارات للتعريف والتنوير بالمخاطر التي يمكن تصيب المستهلك وتأثر على سلامته جراء بيع إطارات مستعملة أو غير مطابقة للمواصفات .
– وعلى السلطات أن تمنع بيع الإطارات المستعملة في دلالات التخلص من الفائض ، فهذا لعمرى مدعاة لشراء الهلاك .
ولابد من الاشادة بشرطة المرور وهي تنفذ سنويا حملاتها للضبط والمراقبة وبرنامج تفويج المسافرين فلقد حد كثيرا من الحوادث المرورية .
– العيد سعيد ، فدعونا ننعم بأيام هادئة بعيداً عن أخبار الحوداث المقلقة ، وياعزيزي المستهلك سلامتك في إطار سيارتك .
خبير شؤون المستهلك