فلاديمير بوتين في عيد النصر .. شرعية الحرب من أجل الأمن
أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الجيش الروسي يقاتل حاليا في أوكرانيا من أجل شعب دونباس ومن أجل أمن وطنه، مشيرا إلى أن روسيا اضطرت لصد عدوان محتوم عليها، بتحرك استباقي وقال في كلمة ألقاها خلال العرض العسكري الكبير الذي أقيم يوم الاثنين في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة الذكرى الـ77 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى أن روسيا دائما تدعو إلى حوار نزيه وإلى أمن متساو وغير قابل للتجزئة للجميع، لكن عبثا فإن “دول الناتو لم ترغب في سماعنا”، حيث كانت لديهم “خطط مختلفة تماما”، وكانت هناك أستعدادات لشن هجوم على دونباس وشبه جزيرة القرم وأضاف أن الناتو بدأ يزحف نحو أراضي جوار روسيا عسكريا، مقتربا من حدودها، وكل الدلائل كانت توحي بأن “الصدام مع النازيين الجدد أمر لا مفر منه.
مخاوف روسيا
يقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور مجدي عبدالله اشكار أن أمريكا تشعر بعد سقوط الاتحاد السوفييتي لم يعد أمامها تحد كبير في كل أوروبا، ولذلك يسعى “البيت الأبيض” إلى استكمال “ترويض” روسيا وفرض حقيقة أن أمريكا لن تتخلى عن دورها القيادي في أوروبا، وأن هذا الدور مستمر في التقدم نحو موسكو وبالتالي فان الولايات المتحدة الامريكية كانت تبحث عن موطأ قدم قريباً من روسيا لتحكم سيطرتها على كل المنطقة الى الصين بيد أن روسيا وقد نجحت بمهارة بحكم انها دولة عظمى في انشاء تحالفات كبيرة ونجحت في السيطرة على الاقتصاد العالمي وقامت بمصاحبة الدول التي عادتها واشنطن وخلقت معها تعاون مشترك اعتمد على المصداقية والشفافية والفائدة المتبادلة بعكس غريمتها واعتبر ان ذلك الاتجاه الروسي اثار مخاوف الولايات المتحدة وجعلها تسارع في خطتها لبناء قواعد عسكرية في اوكرانيا وهو الشئ الذي تعده روسيا مهدداً لامنها القومي وقال اشكار أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عيد النصر قد تحدث عن ذلك بوضوح واعطى الحق لروسيا في غزو اوكرانيا للمحافظة على امنه القومي وقطع الطريق امام واشنطن من التقدم على تلك الناحية بالتخفئ تحت غطاء الناتو
التحالف الروسي
المحلل السياسي ابوبكر خضر يقول أن العالم يشهد بداية تحولات كبيرة منبهاً للاحتفال الذي اقامته السفارة الروسية بالخرطوم بمناسبة عيد النصر ومتابعة الشعب السوداني لخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومشاركة العشرات من السودانيين والروس الذين يعيشون في الخرطوم في هذا الحدث الذي لا ينسى عبر موكب تحمل علم النصر وعلمي السودان وروسيا وشريط القديس جورج عبر الخرطوم. واعتبر أن رد فعل سكان العاصمة السودانية والسائقين كان إيجابيا يكشف عن العمل المشترك واعتبرها ملاحظة كفيلة بالدور الذي تحظى به روسيا بالسودان وعموم افريقيا مما يسندها في صراعها مع واشنطن موضحاً أن دائرة التحالف الروسي تتسع بالدول العربية والافريقية ودول شرق اسيا يوماً بعد الاخر