مقترحات قوى الحرية لوحدة مكونات الثورة .. هل تنجح المساعي ؟
في تطور جديد دفعت قوى الحرية والتغيير بمقترحات جديدة لوحدة مكونات الثورة، وذلك بعد أن تشتت وتشرذمت.
ويرى خبراء ومراقبون أن قوى الحرية والتغيير بعد أن تشتت وفقدت البوصلة وتريد أن تجمع أطرافها.
واستبعد المحلل السياسي عيسى محمد موسى نجاح قوى الحرية في تجميع أطرافها بعد أن اتبعت بعض الأحزاب المنضوية تحت لوئها سياسة الاقصاء لبعضها البعض، وأضاف أن التنافس غير الشريف بين قوى الحرية حول كراسي الحكم يباعد فرص توحدها لان كل منها يريد إقصاء الآخر وليس بينهم مشتركات في الأهداف والرؤى سوى الحصول على كراسي السلطة .
ويتفق الناشط السياسي عبد الباقي محمد أمام ، مع عيسى في انتفاء مقومات توحد القوى الحزبية بعد أن فرقت بينها المصالح الذاتية.
وقال امام أن قوى الحرية لم يعد لها تأثير وفقدت الشارع الذي ظلت تراهن عليه بجانب فقدها لثقة المواطن، ويرى أمام أن توحد هذه القوى مرهون بتوافق الأحزاب على برنامج يلتف حوله المواطنين، ويحقق لهم طموحاتهم .
وكانت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم بالسودان سابقا)، دعت إلى “وحدة قوى الثورة لتحقيق التحول المدني الديمقراطي في البلاد، وهزيمة الانقلاب”.
وقال القيادي بالحرية والتغيير جعفر حسن في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإثنين إن “الخطوة الأولى لهزيمة انقلاب 25 أكتوبر الماضي هو وحدة قوى الثورة”.
وأضاف حسن قائلا: “وحدة قوى الثورة لا تعني بالضرورة أن تقود الحرية والتغيير بل يعني أن تتوحد كل القوى الثورية الرافضة للانقلاب العسكري في قيادة موحدة”.
وشدد على أن “قوى الحرية لن تعود للشراكة مع المكون العسكري بأي حال من الأحوال”.
من جانبها أوضحت القيادية بالحرية والتغيير سلمى النور في ذات المؤتمر أن “انتهاكات السلطة الانقلابية منذ 25 أكتوبر مستمرة و بلغت 92 قتيلا وأكثر من 3 آلاف مصاب”،
بدوره حذر القيادي بالحرية والتغيير صديق المهدي من أن “السودان ينحدر بشدة نحو الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والانفلات الأمني إذا استمر انقلاب 25 أكتوبر”.
وزاد قائلا: “حتى يتوقف هذا الانهيار نحتاج لإقامة حكم مدني بشكل سريع”، مشددًا على أن “مصلحة السودان تتمثل في الانفتاح على كل العالم وإقامة علاقات مع المجتمع الدولي والعالم الحر”.