مابين فشل مليونية ١٦ مايو ومداهمات اوكار ٩ طويلة
يتسال عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي عن الأسباب الحقيقية التي دعت تنسيقيات لجان المقاومة لإلغاء المليونية المعلنة يوم الاثنين ١٦ مايو وطرحت العديد من الأسئلة لاسيما الإلغاء تزامن مع حملة أمنية اجتاحت اوكار ٩ طويلة بغرب الحارات بامدرمان بما يؤكد بأن هناك ثمة رابط بين احجام المنظمين لقيام التظاهرات بغياب عناصر أساسية تثير الشغب وعمليات السلب والنهب وتستهدف القوات الأمنية من داخل المواكب وبالتالي صدر القرار السريع بإلغاء الموكب، ويرى خبراء ومحللون سياسيون بأن المواكب فقدت سلميتها منذ أمد بعيد بعد أن لجأت جماعة أربعة طويلة للمجموعات المتفلتة لإحداث الفوضى داخل المواكب واستهداف رجال الشرطة والمتظاهرين في وقت واحد لتوصيل مضامين إعلامية تحمل الجهات الأمنية مسؤولية قتل المتظاهرين، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا بأن الحملة الأمنية التي استهدفت اوكار ٩ طويلة كشفت مدى الارتباط الوثيق بين تلك المجموعات والمواكب التي تدعو لها لجان المقاومة من وقت لآخر، وذهب ابعد من ذلك مستشهدا بمقتل احد قادة ٩ طويلة في حادثة الشجرة بالخرطوم ومحاولة الترويج المكشوف من ناشطي قحت في منصات التواصل الاجتماعي بنسبه للحركة الشعبية شمال الموقعة علي اتفاقية السلام وسرعان ما نفت الحركة صلتها بالقتيل وهذا النفي يطرح عدد من التساؤلات حول حرص قحت لنسبه للحركات ومحاولة اظهار الحركات باعتبارها مهددا للأمن، ويشير ضوينا الي ان تقارير اوردتها الصحافة الأمريكية في وقت سابق كشفت عن دعم أمريكي لمنظمات مجتمع مدني لتمويل حراك الشارع، وبالتالي ان هناك أموال تصرف على التظاهرات وبدأ ذلك واضحا في التنظيم والخطط والوسائل بجانب الأجهزة الرقمية وادوات الوقاية من الغاز المسيل للدموع، كما تشير تقارير أمنية إلى كميات من المواد المخدرة التي كانت توزع داخل المواكب على المتظاهرين، بجانب الاموال التي يتم دفعها، واضاف بان إيقاف تلك الاموال جعلت بعض تلك المجموعات تلجأ إلى السلب والنهب وخاصة ان بعضهم أصبحوا من المدمنين والعاطلين عن العمل الذين يتم استغلالهم مثل عمال اليومية في المظاهرات
وكانت القوات الأمنية التي تضم الشرطة والقوات المشتركة بما فيها قوات الدعم السريع حاصرت منطقة الجغب بغرب الحارات في الثالثة صباحا من فجر الاثنين وقالت الشرطة في بيان انها تمكنت من اعتقال اعداد كبيرة من المتفلتين وعدد كبير من المضبوطات المسروقة بجانب اسلحة نارية وبيضاء كانت بحوذة المتفلتين