(مجرد سؤال؟) .. رقية ابوشوك .. بلاد مقرن النيلين تعاني العطش !!!
(ساصبر حتي يعجز الصبر عن صبري)
هذه المقولة اصبحت لا تناسبنا نحن كسودانيين فلا اظن هنالك نفس للصبر حتي يعجز الصبر عن صبرنا … نعم صبر المواطن السوداني وفات صبره حد الصبر صبر لغلاء المعيشة وارتفاع فاتورة العلاج وصبر لقطوعات الكهرباء حتي اختنق من درجات الحرارة التي تعيشها البلاد هذه الايام .. فهل بعقل مثلآ ان يتم قطع التيار الكهربائي في يوم الجمعة والتي تعتبر عطلة رسمية في جميع انحاء البلاد … بمعني ان الوزارات والمؤسسات كلها في اجازة وهنالك بالطبع فائض يمكن ان يستفاد منه للقطاع السكني ولكن للاسف يحدث العكس ليتفأجأ المواطن بانقطاع التيار الكهربائي قبيل طلوع شمس يوم الجمعة وبقية ايام الاسبوع والتي تمتد لساعات طوال دون مراعاة للمرضي وكبار السن الذبن هم بحاجة الي جو صحي معاف بعيدآ عن الاختناقات الحرارية …
الم اقل لكم بان المواطن السوداني صبر حتي نفد وكمل صبره ووكل امره الي الله الذي هو كفيل بالعباد ولسان حاله يردد الآية الكريمة “واصبر وماصبرك الله بالله”
ويبقي السؤال:
الي متي تستمر هذه المعاناة وهذا الضيق وهذه المعيشة المأساوية؟؟ .. من المسئول عن معاناة الشعب السوداني؟؟ .. الي من يقدم شكواه وابسط احتياجاته وحقوقه غير المكتسبة غير متوفرة؟؟
يدفع فاتورة الكهرباء رغم ارتفاعها وفي نفس الوقت لا كهرباء .. يدفع فاتورة المياه ولا توجد مياه التي خلق الله منها كل شئ حي … فالحديث عن شح او انعدام المياه هذا بحاجة الي مساحة اكبر من مساحتي هذه فبلاد مقرن النيلين والانهار الثلاثة تعاني العطش وبات مواطني عاصمة البلاد يساهرون حتي تجود عليهم المواسير بقطرة مياه ولكنها هي الاخري لاحيلة لها
بساهرون الليل والنهار في عاصمة الانهار الثلاثة ومقرن النيل يحتضن الازرق والابيض ليلتقيا في اكبر نهر في العالم التي كتب عنها الشاعر المصري قصيدته المشهورة
ولا هذي ولاتلك
ولا الدنيا بمافيها تساوي ملتقي النيل في الخرطوم ياسمرا
وهنا نقول للشاعر نعم ملتقي النيلين في جماله لايساوي الدنيا بمافيها ولكننا رغم هذا الجمال نعيش العطش ونساهر من اجل قطرة موية
ندفع الفاتورة شهريآ ولكن لا نستمتع بالماء وياتي الشهر الثاني لندفعها كاملة بدون تردد ولكن لا مياه
وختامآ اكرر الي متي تستمر هذه المعاناة؟؟