مقالات

العطوي لا يكذب وبينصر الملهوف أكيد!. (حميدتي قائد صادق واجب علينا إنصافه وإن إختلفنا معه)

فاطمة لقاوة في ١٩/مايو/٢٠١٩
لوقت قريب كنت أكثر المنتقدين لقوات(الدعم السريع) وقادتها ،ناغمة على سياسة المركز وإستغلاله لهشاشة تركيبتنا الإجتماعية، وتبعية نخبنا العمياء للمركز.
حميدتي واحد من نُخبنا الذين حملنا عليهم كثيراً ولكننا اليوم نخلع له القعبات تقديراً وإجلالاً لدورة البطولي ووقوفه لجانب إرادة الشعب .
قد يتحدث الكثيرين عن إخفاقات حميدتي ،فمنهم من يرى أنه صنيعة إنقاذية بحتة _انا واحدة من الذين رددوا ذلك كثيرا _ولكننا نعلم جيدا بأن هناك ظروف أجبرت حميدتي وجميع سكان الحزام الممتد من دارفور لكردفان للوقوف بجانب المركز وقد إستغلهم المركز في خوض حروب وكالة عن دولة عاجزة عن حماية شعبها والحركات المسلحة اول من تعلم بالمسببات،واليوم حميدتي إنحاز لخيارات الشعب بنخوة عطوية صادقة وواجب على الكل تقدير موقفه هذا وإنصافه ،فلولا حميدتي لما نجحت إرادة الشعب ومن يقول غير ذلك إلا مكابر او مزييف للحقائق.
لا يتناطح أثنان بأن عوامل نجاح الثورة أولها :(شعارات الثوار وواجهاتهم الجاذبة”تجمع المهنيين السودانيين”و”تحالف قوى التغيير” ،وثانيها:خطاب الجنرال”حميدتي”امام جنوده وتوضيحه لمهام قواته وإعلانه لعدم تعرضه للثوار السلميين بل تكفله بحمايتهم ،مما عجل بهزيمة الإنقاذيين وإنكسار معولهم الذي تخيلوا إستنادهم عليه .
ما قام به القائد حميدتي خطوة لا يستطع عليها إلا من يمتلك الإرادة القوية ويتمتع بشجاعة آدبية وشخصية معاً وإنحيازه للشعب خلق واقع أجبر الطغاة على الإستسلام والرضوخ ،وواجب علينا شكره وتقديره وإحترامه وإن إختلفنا معه.
سبق وتحدثت مع مسؤؤلة الآمن بالبيت الأبيض الأمريكي وقلت لها بالحرف الواحد:(حميدتي خط احمر بالنسبة لنا كمجموعات رعوية القدر وضعها في ساحة معترك الأفيال واصبحنا مقتولين صفين “لم نجد رحمة من الحركات المسلحة ولم يستوعبونا، وفي ذات الوقت حكومة المركز إستغلتنا ” ،فحميدتي قائد عسكري ميداني ينفذ التوجيهات من القادة السياسيين ،والحرب قرارها يصدر من القيادة السياسية فمجرمي الحرب هم من يتولون القيادة السياسية ومن يريد محاسبة حميدتي فليبدأ بمحاسبة كافة القادة الميدانيين للحركات المسلحة اولا ومن ثم حميدتي بعدهم،فحميدتي قائد ميداني صادق واجب علينا إنصافه ودعمه لتعبر سفينة الثورة بسلام .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى