صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي)لن ينجح الحوار السوداني في ظل التصعيد!!
حاول مبعوث الامم المتحدة فولكر وود لباد تقريب وجهات النظر بين السودانيين بغية الدخول في حوار سوداني سوداني ولكن للاسف ان تلك المحاولات لن تاتي اكلها في ظل التصعيد القائم بين المدنيين والعسكريين، ان مبعوث الامم المتحدة فولكر لم يعرف طبيعة الشعب السوداني و لا الصراع الدائر بينهم منذ الاستقلال لذلك مهما حاول ان يستميل طرف علي الاخر سيكون هو الخاسر فاهل السودان ادري بمشاكلهم ولن تستطيع اي قوي خارجية حل مشاكلهم مهما عملت، لذا فإن الساسة السودانيين من اجل الوطن يجب ان يتناسوا خلافاتهم الشخصية والعمل من اجل المصلحة الوطنية فالينظروا الي السودان كيف تراجع اقتصاديا واجتماعيا ولا يوجد نفق في الافق للحل طالما الساسة السودانيين كل متمترس في مكانه وهذا التمترس لن يفيد البلاد بل سيزيد من معاناة الشعب الذي فقد الامل في أولئك الساسة، ولكن اين يكمن الحل؟ ونستطيع ان نقول بان الحل بايديهم وليس بايدي فولكر ولاغيره من الذين يحاولون التدخل في الشان السوداني فالحوار السوداني سوداني المطروح اليوم لن يصل الي غاياته ولن تحل القضية الوطنية طالما هناك اطراف لاترضي ببعضها البعض امثال الحرية والتغيير التي انقسمت الي عدد من الأجزاء المتصارعة اضافة الي بعض الاحزاب السياسية التي تقف علي الرصيف في انتظار ان يفقد احد الطرفين المدنيين الطامعين في السلطة والعسكريين الذين يريدون ان يصبحوا سياسيين بعد ثورة ديسمبر المجيدة فالعسكريين (عجبهم) الحال وبدوا يتعللوا بانهم لن يفرطوا في السلطة ولن يتركوها الي أولئك الفاشلين وهؤلاء يعتبرون بان العسكريين اخذوا نصيبهم من الحكم وعليهم العودة إلى الثكنات مفسحين المجال الي المدنيين الذين ظلوا يطالبوا بالحكم المدني، لذا ستظل البلاد في تلك الدوامة وفي ظل التراجع الاقتصادي الذي تولاه جبريل وزير المالية وبدا( يعوس) في البلاد كما يريد رفع تعريفة الكهرباء الف في المية وزاد تعريفة المياه وزاد كل شيء متعلق بحياة المواطنيين مما جعل كثير من الاسر المتعففة تخرج الي الشارع طالبة لقمة العيش من خلال التسول او من خلال الرذيلة، ان الدكتور جبريل ابراهيم هو سبب كل الذي يجري الان للمواطن السوداني لاندري من اين يستمد تلك القوة؟ ومن الذي نصبه مسؤولا على الشعب السوداني وهو يسجل كل يوم فشل تلو الآخر، لذا لا نتوقع في ظل تلك الحالة التي يعيشها الشعب ان ينعقد اي حوار مهما كان قادته سودانيين او من خارج البلاد، فالحل في رحيل هذه الحكومة بالكامل مدنية وعسكرية لتحل حكومة بديلة عنها تستشعر المسؤولية وتراعي ظروف المواطن المسكين الذي لم يتوقع ان يصل به الحال الي هذه الدرجة من المعاناة والبؤس، فعلي فولكر وود لباد ان يغادرا البلاد غير ماسوف عليهم تاركين الامر لرب العباد ولاهل السودان أنفسهم اما الحل و اما السقوط الكامل كما حدث في كثير من البلدان التي ركب اهلها رأسهم فغرغت وغرقوا جميعا ‘