الاحتفال بعيد روسيا .. فرصة للتأكيد على مواقف موسكو المشرفة
اقامت السفارة الروسية في الخرطوم احتفالا بيوم روسيا الذي يعني لهم الكثير ، حيث حضره لفيف من المسؤولين والدبلوماسيين السودانيين وممثلي عدد من السفارات الأجنبية.
تحدث ممثل الحكومة السودانية في الاحتفال وزير المالية د. جبريل ابراهيم عن الحرص على تطوير العلاقات مع موسكو فالحديث لم ياتي من فراغ بل جاء لما وجده السودان من عون ومساعدة من دولة روسيا والتى تتعامل مع السودان من واقع انه دولة ذات سيادة ولها كيانها وتتعامل معه بندية على العكس تماما، دول الغرب وأمريكا.
ويقول المهتم بالمنظمات مجاهد عمر محجوب ان دولة روسيا ظلت داعمة للسودان سياسيا واقتصاديا وظلت على الدوام صديق وفي للسودان بغض النظر عن الحكومات المتعاقبة، ويبين مجاهد ان روسيا يشهد لها في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص وكيف انها احبطت عدد من مشروعات القرارات ضد السودان داخل مجلس الأمن الدولي، من خلالها تبنيها لرؤية مغايرة للغرب في التعاطي مع المشكلات السودانية واعتبرها شأنا داخليا، ويضيف مجاهد ان الخرطوم تتمتع بعلاقات اقتصادية جيدة تمضي في تطور يوما بعد يوم. خاصة في مجالات التنقيب عن الذهب لما لروسيا من خبرات واسعة في المجال حيث تعمل عدد من الشركات الروسية في الخرطوم وفي وضح النار
وينبه مجاهد انه رغم التغيير الذي طرا في روسيا من تقسيم الا أنها ما تزال قوية تقف إلى جانب دول العالم الثالث
وأكد فلاديمير جيلتوف سفير روسيا لدى السودان متانة العلاقات بين روسيا والسودان وقال خلال الاحتفال الذي نظمته سفارة بلاده اليوم بمنزله احتفالا باليوم الوطني لروسيا قال إن العلاقات بين البلدين شهدت على مدى تاريخها فترات مختلفة عكست سياسات ومجريات الأمور في كل من البلدين موكداً التغيرات الجذرية التى يعيشها السودان حالياً لا تؤثر على تعاطف شعبي البلدين ورغبتهم في المضي قدما إلى الامام مشيرا الى وجودد قاعدة متينة لعلاقات الصداقة التقليدية والتعاون المتبادل للمنفعه الذي شهد تطورا ملحوظا في مجالات عدة
واضاف قائلا ” إننا على يقين أن السودان سيجتاز هذه المرحلة الصعبة بفضل حكمة وتماسك شعبه بكافة مكوناته وأن المؤسسة العسكرية هي جزء لا يتجزاء من النسيج القومي السوداني
وقال فلادمير إن روسيا تعرضت لاختبارات قاسية في تاريخها شكلت اخطاراً وتحديات لوجودها مشيرا إلى أن روسيا الحديثة استعادت مكانتها في النظام الدولي وقدرتها على الدفاع عن سيادتها وأمنها وسلامة الروس الذين وجدوا أنفسهم خارج وطنهم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وعلى الصعيد الاقليمى قال فلادمير إن روسيا استعادت دورها المتزن والبناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تضررت دولها كثيراً جراء التدخلات والممارسات والضغوطات من الخارج بهدف تغيير الخارطة الجيو سياسية موكدا أن نتائج هذه السياسات لا يمكن شطبها من الذاكرة السياسية لشعوب المنطقة وما نشهده حالياً في العالم من متغيرات مختلفة هو خير دليل على زوال وتلاشي النظام الدولي الأحادي القطب ونشوء قوة متعددة.
وفي ختام كلمته جدد الترحيب والشكر لدكتور جبريل إبراهيم ممثل حكومة السودان وكافة البعثات الدبلومسية المعتمدة لدى السودان وللمواطنيين السودانيين المهتمين بالعلاقات السودانية الروسية على مشاركتهم لروسيا في يومها الوطني.