د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم) ..سوداني وخليك سوداني..!!
* شركة اتصالات السودان المسمية علي سوداني ..لاحظ كم مرة ينطق اسم السودان بسبب هذه الشركة في اليوم ..عندك سوداني…حول لي سوداني.. رقمك سوداني..اضرب لي بالسوداني شبكة السوداني قوية ..شبكة السوداني ضعيفة…نتيجة الشهادة السودانية علي السوداني..نتيجة الاساس علي السوداني…ياخ مبالغة
اي شي في شركة اتصالات السوداني متوفر ومشكور باسم السودان.
* تذكرت هذا الأمر في زيارة طارئة ولاول مرة في حياة وجودي في الخرطوم ان أزور هذا المرفق الذي اعرفه بدأ في دار الهاتف جوار وزارة الداخلية في مباني بائسة ومهترئة ثم انتقل لبرج البركة واستقر به الحال في برج وسط الخرطوم وفي قلبها عديييل .
* شيد هذا البرج بمواصفات تستحق الاحترام والتقدير والتاريخ اقول وبكل صدق مفخرة النظافة والأناقة في زمن صارت فيه الخرطوم مكبا للنفايات في كلها .
* مكتب خدمات الجمهور غاية الأناقة والجمال والبساطة وكأنة صالة استقبال بافخم الفنادق العالمية ومطارات العالم..سوي ان تكييفه ضعيفا وعلمت ان السبب نتيجة ما حدث في توسيع مساحته لاستقبال عملاء الشركة والعمل لاجل راحتهم وأنهم مستمرين في التطور وتحديث التكييف وصدقتهم القول في ذلك لان سوداني شركة منضبطة
ووفية تجاه عملائها.
* حقيقة لفت نظري امر النظافة.. والصالة وجمالها فهي أنيقة بحق وحقيقة وتوزيع الموظفات توزيع رائع لمقابلة العملاء والنظام بتذاكر رقمية إلكترونية بفهم العدالة في توزيع فرص تقديم الخدمات للعملاء .
* لاحظت في خلال وجودي بالصالة رغم انضابط موظفاتها فجأة زادت الصالة انضباطا وانتبهت لمدخل الصالة لأعرف ما سر هذا الانضباط فإذا بشاب نحيف متوسط الطول يرسل نظراته هنا وهناك بحركة أقدام بطيئة متجولا في اركان الصالة ارتسمت علي وجهه علامات الحسم والحزم والعزم علي تحقيق اهداف إدارية جيدة علمية في مفاهيم مفردات علم الإدارة… وبفضولي البوليسي سألت من هذا الذي جاءت معه الطراوة للصالة فأجبت بأنه يوسف مدير حاجات كتيرة بالشركة وفي درجة نائب المدير العام لشركة سوداني علمت حينها فورا ماهو سر هذا الجمال في كل شئ …انه الاداري قليل الكلام كثير النتائج الايجابية
وهذا الذي نحتاج في مراكز خدمات جمهورنا الكريم وانا منهم .
* حقيقي سعدت جدا وانا لا أعرف أحد في الشركة غير صديقي الأستاذ احمد عثمان مدير العلاقات العامة بالشركة والذي صار بخبرته الطويلة من أقدم الخبرات بالشركة لانه بدأ بها من مرحلة التأسيس حتي صارت برجا يعتز به…والغريبة لم التقه في ذلك اليوم بل حادثته عبر سوداني لسوداني وما أسهل سرعة الاستجابة من سوداني لسوداني.. ودعاني لمكتبه ولم استجب لضيق الزمن والمحافظة علي دقة النظام وان الوقت للعمل وليس للزيارات الخاصة رغم طول مدة عدم اللقاء به…لكن وجدت خدمتي في ثوان بين (سحر) و(امال) و(ماجدولين) و(موظفة) الاستقبال ولم احتاج حتي لسؤال صديقي احمد عثمان لخدمتي فالأمر متيسر جدا .
* خرجت بانطباع جيد جدا ان الامر في سوداني مسيطر عليه تماما وان سوداني بخير رغم الظروف القاسية التي ضربت كل المؤسسات الخدمية بالبلاد..فظلت سوداني شركة قابضة علي الجمر بجمالها ونظامها ونظافتها..عفارم عليك استاذ يوسف قالوا لي اسمه كده..والله جد.
* هذا الانطباع الجيد حملني بالذاكرة الي الأمنيات والدعوات لمؤسساتنا الاخري التي تشهد تدهورا مريعا ومخيفا تجاه الانهيار والنهايات….ولسوداني الشركة كل الأمنيات بالتوفيق والاستمرارية في هذا النجاح المعلوم نتيجة لماذا؟
* سطر فوق العادة:
هكذا يكون نجاح المؤسسات الخدمية بالاداري (القائد المدير) وليس المدير الذي يصدر تعليماته من كرسي مكتبه دون علمه بما يحدث من حوليه ومؤسسته.
(ان قدر لنا نعود)