المجتمع الدولي والمصالح الخاصة… (قحت) والاستعانة بالأجنبي!!
تمضي قحت كما يرى كثير من المراقبين بعد لقائها مع العسكر بوساطة امريكية سعودية في الاحساس باهميتها التي حاولت ان تكرس لها من خلال الدعاية لنفسها من خلال امتلاكها علاقات متينة بالعالم الغربي فسعت لايهام الجميع بذلك من خلال لقاءات واسعة مع الترويكا والاتحاد الاوروبي والسفارات الاجنبية بحجة تنوير المجتمع الدولي باجتماعهم الذي تم مع المكون العسكري بوساطة امريكية سعودية وادعاء استنصارها بالمجتمع الدولي الذي تحاول القول انه يقف معها سندا في صراعها الداخلي!
يرى المراقبون ان قحت بهذه اللقاءات وما اشاعته حولها من دعاية “بروبوغندا” بدعم المجتمع الدولي انها لا تعول علي الحل الداخلي وانما تنظر الي الدعم الدولي ومحاولة فرض نفسها محمولة علي نفوذ الاجنبي! وهو ما ميز طوال سنوات حكمها الثلاث بعد الثورة بإتجاهها نحو المجتمع الدولي وتلبية مصالحه بغض النظر عن احتياجات شعبها وقضاياه الملحة وانها لم تكن حتي تنظر اليه او تحاول تفهم مشاكله واحتياجاته الملحة حتي في التوظيف فهي لم تكن توظف من ابناء الشعب الا اؤلئك المرتبطين بالغرب او المجنسين او الموظفين السابقين في الهيئات الاممية والمنظمات الغربية ولم يكن الشعب ضمن اهتماماتها لافي التوظيف ولا في القرار السياسي! ولا في تنمية الخدمات او تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين حتى ليظن الناس ان قحت ادارة اجنبية للبلاد! نتيجة للانفصال الوجداني فيما بينها وبين جماهير الشعب وهمومه وقضاياه!
يرى الخبراء ان الدعم الغربي الذي تتغنى به عادة قحت وهي تختال علي التيار الوطني بالبلاد! انه غالبا مايكون مشروطا بتنفيذ اجندة ومصالح الدول الداعمة بما يجعل قحت مخلب قط لادارة المصالح الغربية بالبلاد! وما يجعل الشعب يتساءل دوما عن المقابل الذي تمنحه قحت نظير هذا الدعم والمساندة اذا كانت حقيقة! ولكل هذه الشبهات والشكوك المكتومة يرى الجميع ان الحوار السوداني السوداني هو الحل والمخرج؛ وليس التسويات الثنائية التي تنشأ عن ضغوط دولية ذات أجندة عادة ماتكون بعيدة كل البعد عن المصلحة الحقيقية للشعوب! لانها وان بدت وكأنها ساعدت على تخفيف حدة الأزمة الا انها لاتعني سوى تأجيل الازمة فقط وليس حلها او معالجتها نهائيا وانما ابطائها ريثما تتفجر مرة اخرى بصورة اسوأ مما كانت عليه لانه حينها سوف تكون جزءا من تعالقات المصالح الدولية التي تمددت من خلال ما اسمته من مساندة ومعالجة الازمة والتي في حقيقة الامر لم تفعل سوى زيادتها تعقيدا وبعدا دوليا بعدما كانت محلية خاصة بصراع سياسي لتيارات وطنية بحتة!