الأمير / حافظ الشيخ أحمد أمير المسيرية بغرب دارفور واحد الأطراف الموقعة على الصلح مع الرزيقات بالجنينة في حوار الصراحة والوضوح
الشيخ :جهات دولية وإقليمية متورطة في الاحداث ومبادرة الصلح محمودة من دقلو رجل السلام
حاوره بالجنينة : بدوي علي سعيد
أكد الأمير حافظ الشيخ أحمد أمير المسيرية بغرب دارفور تورط جهات دولية وإقليمية في الصراع والقتال الذي يتجدد بين الفينة والأخرى في غرب دارفور وصراع جبل مون جزء من ذلك موضحا ان العديد من القوى الدولية والاقليمية متورطة في الاحداث ببثها العديد من الأفكار المسمومة في عقول الشباب مؤكدا ان هذه الأفكار تتصادم مع الإسلام ومَوروثات وتقاليد اهل دارفور بصورة عامة وشكر الشيخ الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع على مبادراته العديدة والتي لم تتوقف يوما لتحقيق السلام الشامل في دارفور واصفا اياه برجل السلام وقال الشيخ في الحوار الذي اجري معه عقب توقيعه على إتفاق الصلح مع قبيلة الرزيقات بالجنينة لانهاء الصراع الذي دار بينهم في جبل مون قال ان لجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع اتسم أدائها بالشفافية والمهنية والاحتراف في الوساطة والتفاوض مؤكدا انها اتبعت كذلك كل الوسائل العلمية المعروفة في المصالحات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين دون التحيز لاي طرف مما مكن اللجنة في نهاية المطاف من التوصل الي اتفاق مرضى لكل الاطراف ممتدحا جهود رئيس اللجنة العقيد موسى حامد امبيلو وكل اعضاء اللجنة. وابان أمير المسيرية ان الصراع الذي دار في جبل مون بين الرزيقات والمسيرية اهلك الحرث والنسل وتضرر منه الطرفين وكان لابد من وضع حد ونهاية لذلك الصراع منوها الي ان مبادرة دقلو جاءت في وقتها تماما وان الطرفين مصرين تماما على عدم العودة لمربع الحرب والاقتتال مرة أخرى. وتعهد الشيخ بتنفيذ بنود الصلح بكل صرامة وقوة وعدم السماح لاي فئة متفلتة او اجرامية ان تتلاعب بالأمن والاستقرار والسلام في المحلية. وفيما يلي مضابط الحوار : السيد حافظ احمد الشيخ أمير المسيرية بغرب دارفور يتسائل السودانيين دوما عن اسباب اشتعال الأوضاع مرة تلو الأخرى في غرب دارفور بصفة خاصة دون سواها من ولايات دارفور رغم توقيع اتفاق جوبا للسلام ماهي أسباب الصراع في جبل مون بينكم وأبناء عمومتكم الرزيقات؟
هناك إستقطاب حزبي سياسي تسبب في تعميق المشاكل مع انتشار العديد من الأفكار الهدامة في عقول الشباب وهذه الأفكار مصادمة ومنافية للفكر الإسلامي وعادات وتقاليد وموروثات اهل دارفور وان تلك الأفكار ترعاها العديد من الجهات الدولية والإقليمية وتقوم ببث الأفكار المسمومة في عقول الشباب وان تلك الأسباب مجتمعة ساهمت في عدم الامن والاستقرار وتجدد الصراع والقتال. وكيف ستواجهون ذلك وهل اتفاق الصلح المبرم بينكم والذي وقعتم عليه يضمن محاربة تلك الظواهر؟
سنواجه ذلك بشرح محاسن الإسلام ونعمل على إيجاد يقظة دينية تمكن الشباب من عدم الوقوع في شراك هذه الجهات المشبوهة ودعاة الفتنة ونعمل أيضا على إشراك الائمة والدعاة والخطباء في المساجد معنا في هذه المهمة ونشر القيم الإسلامية السمحة بأنه لافرق لعربي على عجمي ولا ابيض على اسود الا بالتقوى والصلح الذي ابرم بالطبع بنوده تضمن مواجهة تلك المهددات. وهل ذلك في اعتقادك كافي؟
قطعا لا فنحن نحتاج ان تفرض الدولة سلطانها وهيبتها على الجميع وان يرى الجميع قوتها وقوة قانونها في حفظ الامن والسلام والاستقرار
وماهو واجبكم انتم كادارات أهلية؟
نحن تعاهدنا على إشاعة روح المحبة والإخاء والترابط والتعايش بيننا وتعاهدنا كذلك على محاربة المتفلتين والمجرمين وعدم حمايتهم باسم القبيلة وبذلك نحمي الاتفاق الذي تم ونعمل على تنفيذ كل بنوده. هل لكم مبادرات بالتضامن مع لجنة السلم والدولة لعدم تكرار هذه النزاعات؟ نعم لدينا مبادرات وسط الشباب حتى نجعلهم يحسون بأن معايير العدالة موجودة داخل الدولة وان المواطن القوى ضعيف حتى يقتص منه ان أخطأ في حق الضعيف وان المواطن الضعيف قوي حتى تاخذ له الدولة حقوقه من الذين ظلموه واننا نعمل بكل جد بالتنسيق مع جميع المعنيين لرتق النسيج الاجتماعي بالمحلية ومن ثم الولاية.
ماذا بشأن عودة النازحين الي قراهم التي نزحوا منها؟ نحن نعمل مع جميع المسئولين لضمان عودة النازحين وننسق مع الدولة لتوفير الخدمات الاساسية للنازحين التي تمكنهم من العودة إلى قراهم ومزارعهم. رسالة مهمة تود توجيهها لمكونات جبل مون الاجتماعية بصفة عامة؟. رسالتي لهم يجب أن يقبلوا بعضهم البعض وينشروا قيم التسامح وعدم اخذ تنفيذ القانون بأيديهم وان يردعوا دعاة الفتنة والتطرف ودعاة الكراهية والمجرمين والمتفلتين وان لايحموهم باسم القبيلة. وماهي رسالتك للقوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الامنية؟
رسالتي لهم يجب فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون على الجميع وسرعة التدخل لفض اي إشتباكات او تفلتات تحدث بين المواطنين بالسرعة المطلوبة حتى لاتتفاقم او تتطور للأسوأ.