ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) .. *مابين هتافات الافندية بالعاصمة .. وحلول حميدتي الفورية بدارفور
أشتهرت العاصمة القومية منذ القدم بسكانها الافندية وكما هو معلوم الأفندي لقب تركي من أصل يوناني يمنح لصغار الموظفين… إشتهر به في السودان ساكن الخرطوم فالاستعمار تعامل مع كبارنا كصغارهم … وصار لقب أفندي مفخرة ولصق بسكان المدن من الموظفين … حديثنا اليوم عن سكان الخرطوم والاحساس الصفوي في قلب وجع البلاد ونزيف الاطراف قبل الوسط … بعد أفول نجم ثورة ديسمبر وتمزق أهدافها بين أبناءها والأجندة الحزبية والشخصية … تنشط هذه الأيام التجمعات الليلة بالهتافات الثورية وترتفع حناجر الافندية بالهتافات الشعريه وترتفع آهات أهلنا بغرب دارفور ألما وإقتتال وعطش ومعسكرات نازحين وأنين مشردين ولا ألم يضاهي كونك نازح في بلدك (معسكر نازحين) لم ولن تكن عباره تطلق للسودانيين المشردين داخل السودان التضارب اللغوي والواقعي الألمي … ولكنها الحقيقي وفي قلب هذا الضجيج والاقتتال القبلي نزل عليهم السيد نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي ورفاقه الميامين الموقعين على سلام جوبا …. وكعهدنا به دقلو مصلحاً بين أطراف النزاع ومعمر لواقع مدمر … ويتعاظم الاحساس الانساني والمسؤولية المجتمعية لكل أطراف البلاد ، شعر بجرح أهالي دارفور والوضع الامني الهش والحياة الطاحنه ترك القصور الرئاسية ولم يتعالى كالافنديه …. لم يتدثر بالحرير ويتوسد الوثير … تحلى ببدلته العسكريه وخطواته كلها جاهزيه ليفزع مواطن دارفور ويرتق جرح الوطن النازف … وإنقاذ الهشاشه الأمنيه بتدابير فوريه … لفرض هيبة الدولة… ودقلو لم يفكر إلا في سلامة وأمن الأبرياء وبحكمته علم بدور الإدارة الأهليه الكبيره في حل المشاكل الصغير قبل أن تتعاظم… وحدد إقامتهم بمناطقه وجاءت قرارات حميدتي فوريه بدوافع إنسانية بينما تتعالى هتافات الافنديه من داخل الأستاذ بكل رفاهية لمتابعة المباريات … كان حميدتي داخل المعسكرات مع ممثلي النازحين وشيوخ المعسكرات والادارة الأهليه ولجنة الولاية الأمنية لتسهيل العودة الطوعية وتوفير الخدمات الأساسية والأمن لهم ليمارسوا حياتهم الطبيعيه …. ومازال الافندية بالعاصمة القومية يتجولون ويهتفون وهم يسيروا في شوارع الأسفلت وذاك جسر تهدم وقف دقلو عليه مساهم فيه
وكاشفا الخلل الإداري والنفاق وكالعادة قرارات فوريه لمصلحة الإنسانية …وبكل تواضع جثا على ركبتيه ليرحم صغيرنا في الخلاوي ويوقر كبيرنا في المعسكرات … جالس شيوخ معسكرات النازحين وممثلي النازحين… ولم يجلس ليوقد الشموع كالنصارى والصابئين (ربنا يهديهم) .. بل جالس الصالحين على المصالي في المساجد ولم يجلس على مصاطب الاستاد يستمتع بالمباريات ويرفع الهتافات من بلاد الافنديات …..
الحق يقال نحن نعيش الفرح مابين حميدتي والحلول الفوريه والدهشه من أفندية العاصمة القومية … وتتواصل الدهشة بدعوة مؤيديهم من أفندية الولايات لرفع الحناجر بالهتاف ولا مجال لاهل الهامش… ولكن الحق يقال ولا تفي به السطور الشكر من بعد الله عزا وجل للقائد الإنسان صمام أمان السودان دقلو ود حمدان …
*خالص إحترامي*
*🖋️أم إسماعيل*