دقلو يؤمن على مبادرة الأحزاب بغرب دارفور .. بداية حقيقية لإنهاء الصراع
لقاء مهم جمع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بالقوى السياسية المختلفة في ولاية غرب دارفور، الأحزاب هناك طرحت رؤى مباشرة لحل الأزمة السياسية وتعقيداتها والتي انعكست على الاوضاع الأمنية في دارفور على وجه الخصوص وولايات أخرى ، وكذلك الأوضاع الاقتصادية التي تأثرت بها كل ولايات البلاد.
واوضح القيادي محمد الأمين عمر أن السياسة حصدت الأرواح في دارفور وغيرها ايزاء ما افرزته من واقع مرير تمثل في تجاهل المركز للأطراف واهمالها وجعل الجهل والفقر يسيطر على السواد الاعظم من المواطنيين مما جعلهم يدخلون في صراعات ومواجهات لابسط الأسباب كما هو الحال في ولاية دارفور .
وقال الأمين أنهم استشعروا حجم المشكلة وتأكد لهم لما لا يدع مجال للشك أن الحل الناجع للازمة يأتي من المتضررين أنفسهم سواء كانوا سياسيين أو تنظيمات مختلفة ، وأضاف ذات الاحزاب الموجوة في المركز تنتشر في الولايات ولكن الأخيرة تتحمل تبعات واقع التعقيدات السياسية لذلك فإن مبادرتهم تصبح هي الأنسب مشكلتهم ووقف حصاد الأرواح لابسط الأسباب.
من جهته قال الناشط والمحلل السياسي عثمان علي أن تأمين حميدتي على المبادرة التي طرحتها له أحزاب ولاية غرب دارفور لقناعته بأن هؤلاء هم الذين اكتوا بالمعركة.
واشاد عثمان بالمبادرة لكونها جاءت من أجل المصلحة وتوقع أن تسهم المبادرة في حل المشكلة السياسية ومن ثم المساهمة في وضع حد للاحتكاكات التي بين القبائل بين الحين والآخر ويسفر عنها ازهاق الأرواح.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، شدد خلال اللقاء على ضرورة وحدة الصف والتعاون والتكاتف من أجل تحقيق الإستقرار بولاية غرب دارفور.
وأمن لدى لقائه ببيت الضيافة بمدينة الجنينة ، وفد مجلس الأحزاب السياسية بولاية غرب دارفور، على المبادرة التي قدمها المجلس، في إطار مساهمته في عملية نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي.
وقال رئيس المجلس مبارك حسن بشارة في تصريح صحفي إن الوفد قدم لنائب رئيس مجلس السيادة مسودة حول رؤية المجلس للأحداث التي شهدتها الولاية مؤخراً والمصالحات القبلية التي عقدت بالولاية.
وأكد أن المسودة دعت إلى أهمية بسط هيبة الدولة وإعمال حكم القانون وحماية الموسم الزراعي، والعودة الطوعية للنازحين من مراكز الإيواء إلى مناطقهم الاصلية، وكيفية حمايتهم وتقديم الخدمات الأساسية والضرورية التي تساعد على استقرارهم الدائم وعدم عودتهم للمراكز مجدداً، فضلاً عن دعم المبادرات الشعبية التي ترمي إلى نشر ثقافة السلام بين مكونات الولاية.
وأشار رئيس مجلس الأحزاب السياسية بولاية غرب دارفور، الى أن نائب رئيس مجلس السيادة أمن على المسودة واكد حرصه بالتشاور مع حكومة الولاية على تنفيذ المحور الخاص بالأمن ومناقشة المحاور الأخرى لتنفيذها وفق الأولويات.