صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي)..المبادرات ياحمدوك محتاجة الى قوة الشباب!!
طرح رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مبادرة لجمع الصف الوطنى ومعالجة كثير من القضايا التى تواجه البلد ،لقد ظللنا ننتظر تلك المبادرة واين وصلت .. وماذا قالت الاحزاب والجهات الحادبة على مصلحة الوطن عنها ، ولكن لم نسمع رايا ينير لنا الطريق، فيبدوا ان السيد رئيس الوزراء اراد ان يقول للشعب بان مبادرته مازالت حية لذا عقد امس الاول مؤتمرا صحفيا وكالعادة تمت الدعوة لعدد من الاعلاميين والصحفيين لم نسمع عنهم من قبل الا قلة،المهم تحدث رئيس الوزراء ويبدوا انه حرص ان يتم اعلان اسماء الالية الجديدة فاوكل الاعلان لمستشاره الاستاذ فيصل محمد صالح الذى اعلن كم هائل من الاسماء منهم من سمعنا بهم، ومنهم من لم نسمع به، فجاءت اسماء اعضاء الالية من شخصيات حزبية وغيرها تجاوزت اعمارهم السبعين والثمانين فهم فى حاجة لمدهم باقراص السكر والضغط والفكس من اثار الرطوبة ووجع المفاصل، فلا ادرى لماذا تم اختيار اولئك الشيوخ وكبار السن للبت فى قضايا تحتاج الى روح الشباب الذى فجر الثورة؟ لاندرى كيف تم اختيار الكم الهائل من اولئك الاشخاص؟ وهل بامكانهم الحضور للاجتماعات التى سوف تعقد ؟ الم تكن الام المفاصل ستؤثر عليهم فى عدم المشاركة، وهل اجتماعاتها ستكون بالليل ام النهار؟ فاذا كانت بالليل كيف يستطيع اولئك الاشخاص الانتظار الى وقت متاخر من الليل وهم فى حاجة الى النوم المبكر فى مثل هذا العمر ،ان المبادرات التى يطرحها السيد رئيس الوزراء تصب فى مصلحة الوطن والفترة الانتقالية ولكن من المفترض ان يتم اختيار الشباب لتلك الاليات فالشباب الذى فجر الثورة باستطاعته ان يقدم الكثير بدلا من الانتظار لايام وشهور حتى نجد انفسننا فى المحطة الاولى والثورة قد تجاوزت من العمر الثلاث او الاربعة سنوات،الان الشباب الذى قام بالعمل الكبير وتعرض للضرب والسحل والقتل مازال يقف فى الرصيف ، ان ثورة ديسمبر المجيدة محتاجة الى دماء حارة لحل كثير من القضايا، فقضايا الصحة والتعليم والمعيشة لن تتمكن الحكومة من حلها مالم تشرك اولئك الشباب فيها، الان معظم الشباب اما بالقرب من ستات الشاى او عاطلين يتسكعون فى الطرقات ، فالحكومة لابد ان تشركهم فى قضايا الوطن المختلفة بدلا من الذين تجاوزت اعمارهم الثمانين وهم لايقون على العمل ،ان الفترة الانتقالية التى كادت ان تنتهى نحن فى حاجة لمعالجة القضايا الهامة باسرع ما يمكن، بدلا من تلك المبادرات والمطاولات التى لن تقدم الوطن،فالالية التى اعلن عنها امس الاول لن تعقد اجتماعا واحدا يصب فى المصلحة العامة،فنرى استبدالها بعدد من الشباب تسند اليهم مهام محدة وسيرى رئيس الوزراء بعد فترة وجيزة ان انجازات ضخمة قد تمت ،ولكن ان ينظر رئيس الوزراء الى الاحزاب السياسية ومحاولة ارضاءهم من خلال تلك الالية او غيرها فلن تجن سيدى رئيس الوزراء الا السراب ،فامضى فى الطريق الصاح ولاتلتفت للوراء خشية ان يقال بانك تنفرد بالعمل اعمل ما يرضى ضميرك والوطن فالمبادرات المطروحه لن تقدم ولن تاخر فكم من مبادرات طرحت و سمعنا بها منذ( ٦٠ )عاما ولم نتقدم خطوة واحدة للامام ،نحن فى حاجة الى قرارات ثورية وشجاعة يجنى المواطن منها الفائدة العاجلة ، فالشباب اولا واخيرا ان اردت ان تمضى الثورة للامام.