مفاوضة الاحزاب السرية.. المناصب والمكاسب
كشفت مصادر عن مفاوضات غير معلنة تجري بين بعض الأحزاب التي تزعم انها معارضة وترفع شعارات لا للتفاوض ولا المساومة وهي تتفاوض سراً مع قيادات بالمكون العسكري. وأشارت المصادر إلى أن الاحزاب المعارضة تتفاوض على الانصبة والمواقع الوزارية وهي تظهر خلاف العمل السري الذي تقوم به لتحقيق أهدافها في التمكين من السلطة . مواقف متناقضة ويرى الخبراء أن الأحزاب هذه تتناقض وتخدع الشباب والشارع وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن هذه الأحزاب لم تتعلم من دروس الماضي ولا الحاضر وتواصل نهج التضليل وشرعت بالفعل في بيع شعاراتها من أجل المناصب والمكاسب وأضاف التجاني أن هذه الأحزاب لا تنطلق من موقف مبدئي ولذلك سرعان ماتبدل مواقفها وتبحث عن النوافذ والأبواب التي تقودها إلى السلطة. يشيرون الي ان الايام المقبلة ستكشف هذه الحقائق. خداع وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم أن هذه الأحزاب التي تتحاور سراً تضغط على المكون العسكري وترفض خروجه من الحوار والسلطة وهو الذي اعلن صراحة زهده فيها وأكد خطاب قائد الجيش البرهان على خروجهم من الحوار ولكنهم يصرون على إعادتهم للحوار والاحزاب بذلك تخالف ماتقول به في وسائل الإعلام وتكذب على جماهيرها على افتراض ان لها جماهير مع تغير المشهد وإنكشاف أكاذيبها وأضاف آدم هم في حقيقة الأمر يخدعون الثوار الشباب الذين ليس لديهم حزب ولا توجهات سياسية وهدفهم الأول والأخير السلطة بدون تفويض انتخابي وأشار إلى أنهم يرغبون في الحوار الثنائي لأنه سيمكنهم من الحكم بلا تفويض كما في الثلاثة سنوات الماضية ويريدون منحهم التفويض من المكون العسكري عبر إتفاق ثنائي وقال آدم انه من المفارقات هذه القيادات الحزبية ترفض التفاوض مع نظيراتها من الاحزاب والقوى المدنية وقال مؤكد انهم يخالفون ما اتفقوا عليه من قبل بشأن تكوين حكومة كفاءات مدنية وطنية مستقلة ويريدونها حزبية يتقاسمون كيكتها بموجب إتفاق ثنائي وتفاوض سري ومن ثم يبحثون لاحقاً عن خطوات تبريرية كما فعلوا من قبل ولفت آدم إلى استحالة تكرار ذات التجربة وقال إن من مصلحة الانتقال تكوين حكومة كفاءات لا صلة للاحزاب بها والتوجه نحو الإنتخابات لافتاً إلى أن هذا الإتجاه بات يجد دعماً إقليمياً ودولياً.