أعمدة

لدمرة الثانية خرجت أمس جحافل الكرامة لتؤكد للجميع (داخليا وخارجيا”) قوة وفاعلية التيار اﻹسلامي الوطني وقاعدته الجماهيرية المسنودة بطيف واسع من قطاعات شعب السودان الذي منح الارجوزات فرصة تاريخية ما كانوا يحلموا بها حتى قيام الساعة لكنهم أضاعوها وهم” يعبثون” و” ينتقمون” و” يصرخون” فعلوا ذلك وتناسوا ان الاوطان العظيمة لا تبنى بالثأرات والاحقاد ولكن انى لهم ان يعلموا ذلك وهم خريجي احزاب لم تمارس قيادتها الديمقراطية حتى مع “ذاتها”.
خروج الامس” المهيب” والذي كان اكبر من الاول جعلنا نمضي ونحن اكثر اطمئنانا بان معركة الكرامة ستكون امتدادا لتضحيات التيار الاسلامي والوطني الذي دفع من قبل ولا زال بفلذات أكباده وعلماءه وقادته زودا عن حمى الإسلام وشريعته وهي اسمى غايات الجحافل التي خرجت امس.
والخروج النوعي ليوم أمس اعلن رسميا انتهاء عهد الخنوع واﻹنتظار فلا البرهان ولا غيره يستطيع ان يغيير شيئا في مسرح العبث السياسي الذي تناسلت ارجوزاته مممن يدعون زورا انتماءا لوطن باعو قراره وسيادته بثمن بخس وكان فيه من العابثين..

تناسلت هذه الارجوزات وفقا للهوى الاستخباراتي العالمي وسادت واحتكرت ادوار البطولة في مسرح العبث طويلا يفرضون وجودهم علي المشاهد رغم ثقل دمهم “ان وجد”؛ يؤدون “ادوارا” فرضت عليهم واخرى تطوعا منهم ظنا منهم انها ترضيان المخرج والمؤلف الذي بدأ مشدوها من براعة الارجوزات الجدد في تخطي اي خطوط قيمية او مجتمعية للمشاهد الذي فقد صبره بسبب ذاك الاداء الردي والتأليف “الاكثر رداءة”.
حتى اذا ما جاء الامس ومن قبله خروج الاسبوع قبل الماضي وخرجت جحافل الكرامة؛ فتقدمت قيادات الحسم والمواجهة بكامل الجاهزية لتعلن نفسها ولتثبت قيم وشرعة هذا الشعب معلنة عن انتهاء عرض الارجوزات برفضها لاى تسوية ثنائية تعيد الي المسرح عبث الارجوزات من جديد.
في انتظار الجولة القادمة من جولات الكرامه وبيارق النصر تلوح في اﻷفق القريب ،،
رسائل عدة ارسلتها جحافل الكرامة بخروجهم امس اولها كانت الى الجنرال البرهان والقوات المسلحة لتقول لهم بأن “عهدا” جديدا تم تدشينه ؛ والاعودة للاتفاقات الثنائية “الاقصائية” بعد اليوم وان اﻹسلاميين والوطنيين قد خرجوا افتراعا لمعركة الكرامة وانهم لن يعودوا بعد اليوم اﻹ بتحقيق ارادة وطنية كاملة وسيادة غير منقوصة.
ثاني تلك الرسائل لجحافل الكرامة كانت في بريد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس ولكل سفير “خشر” انفه في الشأن الداخلي للسودان خين اعلنت الجحافل انتهاء الذل والهوان وتدخل المخابرات والسفارات في شأننا الداخلي ..
اما مطالب جحافل الكرامة فقد تلخصت في رفض اي دستور علماني واي اتفاق ثنائي يقصي الاخرين من المشهد السياسي بجانب ضرورة اﻹسراع بتكوين حكومة مستقلة مدعومة شعبيا ومتوافق عليها سياسيا تعمل علي تحسين معاش الناس؛ بجانب التحضير للاستحقاق اﻹنتخابي لينتخب الشعب من يمثله.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى