(بينما يمضي الوقت) .. أمل أبو القاسم … جهود إلجيش حيال الفيضانات وبيان لجنة الأطباء…( رمتني بدائها وانسلت)
بالرغم من ان المقام ليس مقام تشاكس سياسي وأهلنا في رقعة واسعة من بقاع السودان يعانون الأمرين ويكابدون المشاق جراء السيول والفيضانات التي لفظت بهم في العراء إسوة بمتاعهم بينما ذابت منازلهم كأنها لم تكن شاهدا يوما على جمعهم وايوائهم.
بالرغم من ذلك ومن ان الحديث والمواقف يجب ان لا تخرج عن إطار الإنسانية وكيفية الدعم ومن ثم المعالجة إلا ان نفوس بعض قوى الحرية والتغيير على شاكلة لجنة أطباء السودان المركزية أبت إلا ان تصطاد في المياه العكرة وهي تكيل التهم للقوات المسلحة وتتهمها بالتقصير في إحتواء الكارثة وغير ذلك مما لا يليق به المقام.
لجنة الأطباء تجاهلت في بيانها القضية الأساسية رغم انها وبحسب بياناتها الراتبة عن عدد القتلى ووقوع الحوادث دقيقة جدا في الإحصائيات صحيحة أم مغلوطة لكنها في كارثة السيول والفيضانات هذا العام رمت بلائمة عدم دقة الاعداد على إلجيش وهي تصفه والحكومة بالانقلابيين . طيب يا سادة وحيث انكم ( ناس كلام ساكت) بينما يعمل الانقلابيون بهمة حيال الأزمة ( عدوا انتوا وورونا المحصلة).
من يقرأ البيان ودرجة حرارة اللوم فيه يعتقد ان حكومة حمدوك إبان الخريف الفائت وذات السيول والضرر نتج عنها، يعتقد انها كانت في الموعد وهي تجوب رفقة رئيس الوزراء الولايات وتتفقد المناطق المتأثرة وتجبر الضرر .. وكلنا يعلم مدى التجاهل وقتها وذات القوات المسلحة فعلت ما تفعله الآن.
اي كان رأينا في الحكومة الحالية ومن يقفون على رأسها ، واي كانت الهنات المصاحبة لما نتج عن خريف هذا العام الذي أعلن عن شدته مؤخرا إلا ان المجهود الجبار الذي تقوم به القوات المسلحة حيال الأزمة جبار لا ينكره إلا مكابر، كيف لا والجيش يفى بوعده الذي قطعه يوم الاحتفال بعيده الثامن والستون عندما أعلن القائد العام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن زيارتهم وتفقدهم لكل المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات بالسودان وهو الأمر الذي قوبل بارتياح من جميع الحاضرين كون الكارثة توجع كل أهل السودان. ولم يكن حديثا والسلام بل تحرك من فوره متفقدا عدد من المناطق بولاية نهر النيل حيث الاحتفال، اردفها نائبه في المجلس قائد قوات الدعم السريع الفريق “محمد حمدان دقلو حميدتي” ومن ثم وجه بالدعم الذي وصل في حينه.. وفي الجانب الآخر كان عضو السيادي الطاهر حجر يتفقد أهل الجزيرة ويلفت الى حجم الكارثة هناك.
ثم توالت الزيارات بعدها وعلى رأسها البرهان واعتقد ان حضوره بنفسه بعيد من التوجيهات المكتبية له أثرنفسي جيد على المتضررين، كما ان تفقده لمناطق وولايات مختلفة يقطع الطريق أمام من حاولوا الاستفادة من ابتداره الزيارة لمناطق نهر النيل التي كان متواجد فيها أصلا، فليس من المعقول ان القوات المسلحة المعروفة بقوميتها تهتم بولاية على حساب أخرى.
القوات المسلحة شاء من شاء وابى من ابى تقوم بمسؤليتها الإجتماعية بما توفر لها من إمكانيات ليس في كوارث الفيضان بل في كل الكوارث والابتلاءات من وبائيات وغير ذلك الكثير، ولأن مصاب البلاد جلل هذه المرة فقد استنفر البرهان رجال الأعمال وناشد أصدقاء السودان وقد لبى الجميع الدعوة وهم في الأصل حاضرين في هكذا ابتلاءات.
لم يقف الأمر عند الزيارات المصحوبة بآليات التنفيذ لتخفيف حدة الأمر ووضع حلول ولو آنية ، فقد شاركت كل الأجسام المنضوية تحت لواء القوات المسلحة في نفرتها حيث بادر المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق “ميرغني إدريس سليمان” بالاعلان عن رعاية أسر شهداء السيول والفيضانات.
لا نريد أن نقصم ظهر (قوات الشعب المسلحة) وهي تقوم بواجبها الإنساني تجاه المجتمع إلى جانب حملها السلاح بيد الأخرى واستشهاد أفرادها إلى جانب شهداء البلاد في كل المواقع والظروف وحري بنا أن نفخر بها لا أن نناصبها العداء ونقلل منها نتيجة غبن سياسي لم تشهده البلاد منذ سنوات مديدة خلت عمل على زيادة الشقة بينها والبعض رغم ثباتها على قيمها ومهنيتها المتأصلة وفقا لقوانينها.
بينما يمضي الوقت الحصة وطن (جد جد) وعلى الجميع الالتفاف حول المنكوبين ودعمهم ولو بالكلمة الطيبة ولو إلى حين ميسرة، والتحية لقواتنا الباسلة وهي تخوض غمار اي محنة.