بكري المدني يكتب : قوافل أصحاب العمل- مافي القلوب أغلى مما في الجيوب!
* رجال المال والأعمال في السودان صنف آخر في هذا المجال على مستوى العالم فهم أبناء هذا البلد وهذا المجتمع يعيشون بين الناس يأكلون نفس الطعام ويمشون في الأسواق وتجدهم في الاتراح قبل الأفراح وهم قطعة حية من تراب السودان لا يجدون للحياة معنى خارج بلدهم ولا يذوقون لها طعم بعيدا عن أهلهم لذا هم دون غيرهم من رجال المال والأعمال في أفريقيا والعالم العربي تجدهم يسكنون ببلادهم وكلما نزلت بأهلهم نازلة كانوا في مقدمة الصفوف وبرأس مال شجاع من المواقف والتضحيات
* عندما حلت بالبلاد كارثة السيول والأمطار خرج القائد العام للجيش -رئيس مجلس السيادة ينادى الفزع واغاثة المنكوبين كان رجال المال والأعمال من أصحاب اتحاد العمل بدر الاستجابة عند النداء ما تخلف منهم أحد وشكلوا مع رجالات الجيش الذين نهضوا من يومهم لدرء المخاطر وجبر الخواطر -شكلوا معا ساعدي الأمة – يد من ناحية اليمين ويد من تال الشمال !
* كانت الاستجابة الأولى والتى أعلنت عنها القوات المسلحة عبارة عن 5 قوافل للدعم الإنساني الى ولايات كسلا، والجزيرة، والنيل الأبيض وسنار، ونهر النيل وهي التى وقف على تسييرها
السيد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وقال للقائمين على أمرها من رجال المال والأعمال أعضاء اتحاد العمل (أبلغكم تقدير القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في استجابتكم السريعة وهمتكم العالية لانجاز في هذا العمل) وكشف الحسين بأنها لم تكن النفرة الأولى إذ سبقتها نفرة تعمير الفشقة بعد التحرير حين قام اتحاد أصحاب العمل بتشييد البنية التحتية المتكاملة في شرق السودان كيف ورجال المال والأعمال في السودان بحسب رئيس الأركان هم (كتيبة الصد الأول والعطاء الممتد يغيثون الملهوف ويشيدون البنيات التحتية)
* عن رجال المال والأعمال تحدث رئيس اتحاد أصحاب العمل السيد هشام السوباط قائلا ( هذا التدشين للقوافل لنتلحم مع المتأثرين في كافة أنحاء البلاد و تتويجا للقاء القطاع الخاص مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان)وأضاف السوباط ( تابعنا بكل فخر التجاوب الفعال الذي قامت به القوات المسلحة وكذلك الأجهزة النظامية بمختلف تكويناتها وتسخير كافة القدرات العسكرية في تلاحم وطني يعبر عن السودانيين اولاد البلد وأهل الحارة)وأكد الرئيس استمرار نفرة القطاع الخاص لتشييد البنية التحتية وبناء المدارس والمرافق الصحية بعد تقديم المساعدات الغذائية والمالية للمتضررين من السيول والأمطار موضحا بأن المساهمات مفتوحة لكل رجال الأعمال أما السيد الصادق جلال -رجل اعمال -وبعد تأمينه على قول السوباط فلقد كشف عن محتويات القوافل والتي شملت مواد الإيواء و الأغذية وزيوت (الهايدرولوك)والجازولين وتوفير الآليات في منطقة القاش لمعالجة الكسور بالإضافة لدعم مالي مقدر قيمته 100 مليون، وحبوب تعقيم لمياه الشرب والأدوية)-السيد محمد الأمين ترك -رجل الإدارة الأهلية الأشهر والأبلغ أثرا في السودان والذي كان قد حضر تدشين قوافل اتحاد اصحاب العمل للولايات فلقد قال (لا ننظر لما تحتويه هذه القوافل المتحركة إلى المناطق المتأثرة ولكن ننظر لقلوب الرجال الأوفياء من رجال الاعمال وللتحرك السريع للقوات المسلحة وقائدها وهذا هو الهدف النبيل لهذه القوافل)ولأن الحكمة بجاوية فلقد عبر الناظر ترك زعيم الهدندوة وكبير البجا عن الموقف بكلمات بسيطات ومباشرات فالأهم في قوافل أولاد البلد من رجال المال والأعمال انها تعبر عما في قلوبهم ناحية أهلهم في مختلف بقاع السودان وهذا ما يجعل قيمتها المعنوية والإنسانية أكبر من قيمتها المادية وهي مع مجهودات ومواقف الجيش في درء مخاطر السيول والأمطار تجعلنا مطمئنين على قيم هذا الشعب وأصالة هذا البلد فالأضرار تقع ولكن النفوس الهميمة تقوم !