صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. القوات المسلحة رجال ومواقف!!
ظلت القوات المسلحة السودانية منذ اكثر من ستين عاما وهي حامية للارض والعرض بل ظلت مواقفها مشرفة للوطن ولمن حولها من الدول التي شاركت معها في حماية أراضيها مثل الجارة مصر الذي كان للجندي السوداني مع اخوانه من القوات المسلحة المصرية شرف الزود عن تلك الأرض الطاهرة في حرب 1973، ان القوات المسلحة السودانية وعلي الرغم من الدور الكبير الذي ظلت تلعبه في حماية البلاد الا انها ظلت تتعرض للاهانة من بعض القوي غير الناضجة ولم تقدر أدوارها البطولية من اعلي قائد الي اصغر جندي خرجته تلك المؤسسة عرين الرجال الابطال، اذا نظرنا إليها ابان الصراعات الحزبية نجدها تقف مراقبة للمواقف وحينما يستعصي الامر علي السياسيين نجدهم اول من يلجأون اليها طلبا لحماية البلاد من التمزق فحدث وقتها الصراع والخلاف بين حزبي الامة والوطني الاتحادي الذي اعقب حكم الفريق ابراهيم عبود، لقد لجا الساسة الي القوات المسلحة فكانت الملاذ الأمن لحماية البلاد، لقد ظل حكم الرئيس عبود لما يقارب الستة سنوات اقامت القوات المسلحة العديد من المشاريع الزراعية كما اقامت المصانع في مدن السودان المختلفة مما جعل الاقتصاد السوداني في نمو وتطور.. ولكن صراعات السياسيين لم يتركوا الرئيس عبود إكمال بقية المشاريع كالطرق ومصانع الالبان والبصل والنسيج وغيرها من المشاريع المتعددة، فخرج العسكر من الحكم، ولكن السياسيين لم يحافطوا علي امن الوطن بصراعاتهم وخلافات فجاء نظام مايو تحت قيادة الرئيس نميري فازدهرت في عهده البلاد وظل الجنيه السوداني محافطا علي قوته امام العملات الأجنبية وانتعشت المشاريع المختلفة ولكن الساسة بطبيعتهم كالسمك الذي لم يستطيع العيش خارج الماء فبدوا يكيديون له من خلال الصراعات حتى سقط النظام بثورة شعبية في 1985، لقد ظن المدنيين انهم سيقيمون دولة العدل و القانون ولكنهم كعادتهم فشلوا في ادارة الدولة، فسقط النظام المدني وجاء العسكر مرة اخري لحماية البلاد من التدهور الذي تركه الأحزاب، ثم جاء النظام العسكري تحت قيادة الرئيس السابق البشير فتم انشاء العديد من المشاريع من زراعة وطرق وتعلية خزانات وغيرها من المشاريع مما يؤكد ان حكم العسكر هو الافضل مقارنة بالأنظمة المدنية ولكن رغم فشل المدنيين الا انهم لم يتركوا عادتهم ومحاولتهم النيل من القوات المسلحة بالحق والباطل، لقد واجهت القوات المسلحة حملة إساءة لم تتعرض لها طوال تاريخها الطويل عقب ثورة ديسمبر المجيدة رغم انها ظلت تستجيب لنداء المستغيثين وطالبي حمايتها ، لاندري من اين اتي هؤلاء بهذا الكيد و العداء للقوات المسلحة؟ حامية الارض والعرض، بل حامية لهؤلاء من أنفسهم، لقد تعدت الإساءة لقوات الدعم السريع التي لولاها لما شهدت كثير من المناطق الاستقرار بل ساهمت في وقف الجريمة العابرة للحدود، وحاولت بعض الجهات الاستهانة بها وبالدور الذي ظلت تقوم به، وحاولت بعض الجهات ان توقع مشكلة بين قائدها الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع مع الفريق عبد الفتاح اابرهان رئيس المجلس الانتقالي ولكن الفريق البرهان في خطاب له الايام الماضية نفى اي صراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة وقال بان هناك جهات تحاول ان تزرع الفتنة ببنهم فقال بام هلافتهم سمن علي عسل فلم يعكر صفوها شئ وهذا يؤكد أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع يعملان من اجل حماية البلاد و العباد وسيظلون في تناغم حتي انتهاء الفترة الانتقالية وتسليم الحكم لجهات مدنية بعد انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، ان دعاة الفتنة سيظلون يكيدون ولكن كيدهم سيكون في نحرهم، وان القوات المسلحة السودانية مفخرة لكل وطني غيور علي بلده وعلي مؤسسته التي لولاها لاصبحنا اشبه بمثل كثير من البلدان التي تعرضت للفتنة ولم تجد من يحميها من الأبناء ومن التدخلات الخارجية، ولكن قواتنا قابضة على الزناد حامية للبلاد مهما تامر المتآمرين.