انواء رمضان محجوب تعرفة بالكيلو!!
اخيرا.. حدّدت غرفة النقل والمواصلات بولاية الخرطوم، 25 جنيهًا لكيلو المركبات العامة بالولاية. هذا الخبر تصدر عناونين الصحف… ووفق صحيفة الانتباهة الصادرة، الأثنين، فقد قال نائب رئيس الغرفة محمد علي أنّ تحديد الكيلو هو المقاس الحقيقي لتقييم المسافة والوقت. محمد علي اضاف أنّ الغرفة طالبت بمراجعة تعرفة الكيلو حسب الوضع الاقتصادي بالبلاد، وحفاظًا لحقوق المواطن قبل فترة ليست بالقصيرة، تناولت في (أنواء) مواصلات الخرطوم في محاولة مني لسبر أغوار هذه الأزمة التي تبحث عن خارطة مثلى، بعدما أعيت المداوينا.. فمشكلة المواصلات بولاية الخرطوم تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، بسبب زيادة الهجرة إلى العاصمة من الولايات لانعدام التنمية الحقيقية بالولايات . وهذا من شأنه خلق ضائقة تزداد حلقاتها اقتراباً من بعضها البعض فجر كل يوم. وبالتالي فإن الحلول الجزئية ما هي إلا مسكنات لشخص مصاب بالملاريا يحتاج إلى علاج فعال أكثر من المسكنات. زيادة عدد الحافلات سواء كانت قطاعاً عاماً أو خاصاً ليس الحل الجذري للمشكلة بقدر ما هو مساهم أساسي في كثرة ازدحام الشارع وزيادة التلوث البيئي من عوادم السيارات. والحل في اعتقادي ليس مستحيلاً أو بعيد المنال متى ما توفرت الإرادة السياسية والرؤية وذلك بدون أن تخسر الدولة جنيهًا واحداً، بل فقط عليها أن تتخلى عن عقلية الجباية التي طالت كل الأركان. ومن الحلول العاجلة لحل هذه الأزمة، أرى ضرورة توجيه رئاسة الإدارة والمحليات في الالتزام بتطبيق قانون النقل العام من حيث الرقابة على المركبات وإدارة المواقف بدلاً من صب جل همهم لتحصيل الرسوم حيث أن بالقانون عقوبات منصوص عليها . وفي أمر وسائل النقل، لا بد من استجلاب وسائل النقل مقبولة الجودة مثل الماركات الألمانية واليابانية. بجانب إلزام المركبات بالتوقف في المحطات المحددة وهي فعلاً قائمة حتى لا تحدث ربكة في المرور. زد على ذلك، يجب على الولاية السعي للمساهمة في ترحيل الطلاب عن طريق قيام (الشركة الوقفية لترحيل الطلاب). ولا بد من تجنب إدارة قضايا النقل العام عن طريق إطفاء الحرائق، لأن ذلك يعتبر مسكناً لأجل محدد لا يدوم طويلاً حتى يظهر بصورة أعمق وأدق. مع كل الذي ذكرت أعتقد أن تعديل تعرفة المواصلات أمر ضروري لجبر الضرر وحتى لا تثور مشاكل بين مستخدمي المركبات وأصحابها