الشرطة تسترد عافيتها وتمتلك زمام المبادرة
كشف مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم اللواء ياسر عبدالرحمن محمد في مؤتمر صحفي أمس عن إنجازات شرطة ولاية الخرطوم في المجال الجنائي حيث كشف عن إختفاء ظواهر تسعة طويلة والنيقرز وان ذلك تم نتيجة لخطط أمنية محكمة نفذتها الشرطة لافتاً إلى أن الشرطة تسخر كافة إمكانياتها لبسط هيبة الدولة داخل محليات ولاية الخرطوم مؤكداً وضع خطط محكمة للقضاء على الجريمة بكافة أشكالها داعيا المواطنين للمساهمة مع الجهات المختصة في كشف الجريمة.
وقال إن الشرطة نفذت بلاغات تنوعت بين التهديد بالسلاح والنهب وعمليات التزوير مبيناً التنسيق التام بين الاجهزة الشرطية.
وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن الشرطة تعافت من مالحق بها من أضرار كبيرة جراء سياسات حكومة قحت المنحلة والمحاولات المتكررة من رموز قحت ولجنة إزالة التمكين المجمدة بإستغلال الشرطة في العمل السياسي ومحاولة إستغلالها كأداة لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين موضحاً أن قحت مارست حقداً أسود على الشرطة بتصفية خيرة ضباطها وإحالتهم للصالح العام عبر خطابات لم يعرف مصدرها حتى الان مؤكداً أن الاضرار التي لحقت بالشرطة من وراء تلك السياسات الفاشلة كانت كبيرة جداً وكادت ان تقعد بها عن أداء وظائفها الاساسية.
وأضاف بشارة أن القيادة الحالية للدولة ومدير عام قوات الشرطة أفلحوا في إعادة العافية للشرطة وساهموا في أن تمتلك زمام المبادرة بعد أن قاموا بإبعادها عن كل التدخلات السياسية وإبعاد السياسيين عن التدخل في عمل الشرطة مشدداً على أن تماسك الشرطة نتاج طبيعي لتماسك وقوة المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية.
واكد بشارة أن العسكريين هم الاقدر والانجع في حفظ الامن والسلام والاستقرار وفرض هيبة الدولة لافتاً إلى ان اعداء السودان بذلوا جهود جبارة لتفكيك القوات المسلحة والاجهزة الامنية والشرطية حتى يسهل لهم السيطرة على السودان وموارده وحكمه بالوكالة عبر عملائهم في الداخل مشيراً إلى ان تماسك القيادة العسكرية وإلتفاف الشعب السوداني حول المؤسسة العسكرية أفشل هذه المحاولات الخبيثة منوهاً إلى نجاح هذه الاجهزة في فرض هيبة الدولة وفرض الامن في العاصمة الخرطوم وحتى ولاية غرب دارفور .
وأبان الدكتور عبدالحليم بشارة أن إحدى أهم الاسباب التي أدت لسقوط قحت وحكومتها هي فشلهم في الملف الامني داخل العاصمة الخرطوم وبقية الولايات موضحاً أن السودان كادت أن تعصف به الحرب الاهلية لولا تماسك المؤسسات العسكرية والامنية.