(رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. هجمة مرتدة خطيرة لفريق البرهان تنهي المباراة المملة في شوطها الاضافي الرابع !
ذكرنا في قراءات سابقة بأن الثقافة والمفاهيم الرياضية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص قريبة جدا لدرجة التطابق مع المفاهيم والثقافة السياسية ، لذلك تجدنا في عديد المرات نستخدم الادوات والمعني الرياضية في عمليات التحليل السياسي كما الامثال الشعبية في ثقافة الوسط الشعبي مع مراعاة جوانب الذين لايتعاطون مع هكذا ثقافات ومفاهيم ، ونشير في هذا الصدد باننا حينما تقدم رئيس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك تقدم باستقالته اثر ضغوط وطلعات هجومية مكثفة على مرماه قلنا بأن الاستقالة هي بمثابة ضربة جزاء صحيحة جاءت عن طريق هجمة مرتدة شنها حمدوك في انتظار من يسددها وقد حددنا وقتها الجهات المعنية بعملية التسديد مقروءة بالتوقعات والمألات ، وقد بينا في ذلك الوقت من منظور رياضي سياسي بأن اي هجمة مرتدة قاتلة تترتب عليها ثلاث نتائج حتمية النتيجة الاولى هدف قاتل ينهي المباراة وبتالى اصابة اللاعبين وجمهور المشجعين بالهبوط والاحباط الثانية ضربة جزاء مؤكدة ، والثالثة طرد لاعب كبير او اكثر من لاعب مؤثر .
اليوم حدث نفس الشئ للسيد البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الذي ظل مرماه يتعرض خاصة في الجزء الأخير من المباراة السياسية غريبة الاطوار يتعرض لضغوط وطلعات هجومية مركزة قبل فريق الخصم السياسي المؤلف من لاعبين محليين لهم مالهم وعليهم ما عليهم ولاعبين محترفين وماهو بمحترفين ولكن مواسير التسجيل قد ربطت شديد فمنهم من جلاها وهي واقفة واخر سقط دونها وهي في طريقها للمرمى وسط دهشة ورقابة حارس مرمي القضية ( عافية تبراها السلامة)
نعم أن الهجوم واللعب الضاغط على مرمى فريق البرهان طيلة الفترة مابعد الخامس من اكتوبر ٢٠٢١ والى يومنا هذا قد ترتب عليه على نحو مفاجئ هجمة مرتدة خطيرة قادها البرهان بنفسه بمساعدة اكثر من صانع ألعاب سياسية داخل فريقه هجمة مرتدة من تمريرات خد وهات سريعة ومن تسديدة قوية خارج الصندوق قد تم احراز الهدف الرابع في مرمى الخصم السياسي العنيد والمتعاند دون رد ، فالهدف الاول كان في ٢٥ اكتوبر هدف صحيح مائة بالمائة اطلق عليه تصحيح المسار ، الهدف الثاني التمكن من اسناد الدولة عبر امينة التكليف المؤسسي الذي حماها من خطر السقوط والانهيار ، الهدف الثالث دعوة الشعب السوداني وقواه السياسية الحية دون اقصاء دعوتهم لحوار شامل من اجل وطن يسع الجميع وبهم ، الهدف الرابع الدعوة للمشاركة التاريخية في مراسم تشييع الملكة الزابيث الثانية وكان ذلك بمثابة تحقيق نجومية محسودة في المشهد السياسي محلي واقليمي ودولي ، تحقيقها من باب الجدارة وحسن المعاملة والاخلاق ورد الجميل للملكة الراحلة الزابيث الثانية التي زارت السودان في منتصف الستينيات حيث قام باسقبالها في ذلك الوقت وسط حضور نوعي وجماهيري كبير الدكتور التجاني الماحي رئيس مجلس السيادة وقتها رحمه الله ، واليوم أناب عنه في مراسم تشييعها أخيه رئيس مجلس السيادة البرهان ، اما الهدف الاخر وهو دعوة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة دعوته من قبل الامم المتحدة للمشاركة في اعمال الجمعية العامة في دورتها ٧٧ بالقاء خطاب رسمي عن السودان وحكومته وشعبه الأبي الذي يعتبر من ابرز شعوب دول العالم الحر التي واكبت تأسيس منظمة الامم المتحدة ١٩٤٥ واستقلاله في ١/ ١ / ١٩٥٦ .
نعم أن هذا المستوي وتلكم النتائج الباهرة جعلت من فريق البرهان ليس فائزا بكأس المنافسة فحسب وانما بكاسات وشهادات وميداليات ذهبية ممثلة في جوائز نجومية اللعب النظيف والاخلاق الرياضية السياسية العالية التي لم تتعامل بردود الافعال ولم تستجب لحالات تعمد الخشونة والاستفزاز الشديد مع امتنانه وشكره الخاص لعدالة التحكيم الدولي والاقليمي والمحلي الذي فشلت معه كل محاولات اللرشنة التحكيمية ( لاراش ) واساليب السقوط على الارض دون كرة وتعمد الخشونة والجوطة المصتنعة لكبار وصغار التشجيع المستجلب هنا وهناك وهنالك وكذلك اساليب ابكر اوكدايس وبخراته المحشوة بتراب القبور وصوف جقر المنازل والقرد الاعمش ابو نضارة وحتة من بيتزا الموزلا والهوت دوك والقراصة بالتقلية والدمعة محلاة بالفطيرة بالرايب .. هذا وفي اطار الدور التاريخي الايجابي المتقدم المتحضر للشعب السوداني الذي مثله الرعيل الاول من القادة الوطنيين الداعم لخطاب رئيس مجلس السيادة اليوم امام الجمعية العمومية للامم المتحدة ، تدفع الرؤى المتجددة كما وعدت القارئ الكريم تدفع بثلاث مبادرات فكرية نوعية استراتيجية عميقة تدفع بها الى منضدة الامم المتحدة عسى ولعل تسهم في معالجة وترقية شئون الشعوب والانسانية بدلا عن الجوطة والفوضي والصراخ اللامحدود وبلا حدود وهي سلوكيات وممارسات لاتشبه الشعب السودان العريق لا من قريب ولا بعيد سلوكيات ينبغي ان تقيد بصاحبها واصحابها وفي زمانها ومكانها .
المبادرة الاولى تحمل اسم المبادرة السودانية الاممية للوفاء ورد الجميل ، يشتمل محتواها على ثلاث نقاط النقطة الاولى ، رفع وتعظبم قدر قيم الوفاء ورد الجميل ، الثانية من رأي المبادرة ان كل الذي يجرى ويحيط بالعالم والشعوب من تعاسة ومعاناة وسلبيات بما في ذلك مسببات ودوافع الموضوعات المدرجة في جدول اعمال الدورة ٧٧ والدورات السابقة ناجم عن النقص الحاد والمنعدم احيانا في معدلات الوفاء ورد الجميل ، ولذلك تقترح المبادرة وعبر الجهات المختصة بالامم المتحدة وعلى رأسها اليونسكو تقترح العمل على تجميع كل الاعمال وانشطة الامم المتحدة (الميومنة) باسم اليوم العالمي لكذا ولكذا ولها علاقة بمسالة الوفاء ورد الجميل بان يتم اجمالها في يوم عالمي واحد تحت مسمى اليوم العالمي للوفاء ورد الجميل حتى يتحسس ويشعر المرئ انسانيا في ذلك اليوم أين هو على مدار العام وعمره المديد من قيم الوفاء ورد الجميل فالحرب الروسية الاوكرانية اليوم جوهرها نقص الوفاء ورد الجميل فمن يذكر روسيا واوكرانيا واوروبا وامريكا بميثاق وعقود وعهود الامم المتحدة والتي في قمتها انسنة الحياة وحفظ الامن والسلم الدوليين بمفهومهما الاستراتيجي الاشمل وليس الوظيفي المحدود من يذكر هؤلاء بقيم المسيح عليه السلام الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه ثم أين هؤلاء من قيمه احبوا اعدائكم ، ولم يقل دمروا وشردوا واسحقوا اعدائكم اذن مربط الفرس اخلاقي نقص حاد في الوفاء ورد الجميل دينيا وانسانيا وسياسيا ، فالعطاء النظيف اساس الحياة والحيوية ورد الجميل قيمته المضافة .
المبادرة الثانية باسم المبادرة السودانية الاممية لحل القضية الفلسطينية الاسرائيلية بطريقة غير نمطية وذلك باتباع خطوات محددة اولها الفحص والتشخيص والإجابة على السؤال التاريخي الذي على ضوء الاجابة عليه سينعقد الحل الشامل المستدام .
وهو هل القضية الفلسطينية الاسرائيلية قضية ازلية نشأت لتبقى هكذا الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا ، ام هي قضية عزل سياسي من طرف ضد طرف ، فاذا كان الامر كذلك فلماذا عجز الساسة الزمنيين والديمقراطببن والحقوقيين والانسانيين في حل القضية .. هذا ومن رأء الرؤى المتجددة فان القضية الفلسطينية الاسرائيلية سواء ان كانت خلفيتها ازلية او عزلية فلن تحل الا من خلال ثلاثة حوارات متضامنة متكاملة الحوار الحضاري الذي يبحث في فرص حل الحد الادنى فكريا وفقهيا داخل منظومة الديانة المحددة ، ثم حوار الحضارات الذي يعمل عمل الحوار الحضاري ولكن عبر كليات دينية أوسع تضم علماء المسلمين والكرادلة والحاخامات ومرجعيات الديانات الارضية ومرجعيات العقائد الايدلوجية العلمانية ، ثم الحوار السياسي حول القضية الذي يبحث فرص الحلول من منظور سياسي بحت يشمل حزم الحلول السابقة واللاحقة والتحديات والعقبات وكيفية تخطيها ومعالجتها لصالح عدالة القضية وانسانيتها جملة تلك الحوارات تدار بواسطة الامم المتحدة وازرعها والياتها عبر خطوات محددة تبدا بالخطاب التأسيسي لمشروعي الحل الانتقالي والنهائي عبر جملة من الاعمال والتفاصيل الفنية والادارية لتنتهي عند خطاب الإجابة الذي يستهل بنحن شعوب وحكومات الامم المتحدة قد توافقنا وعن رضا تام على حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية عبر عقلنة الحلول وعلميتها وفقها المتجددة وفق المرجعيات الروحية والمادية والانسانية المتصلة بسماحة الاديان والانسان واستحقاقات الزمان ومتغيراته الحتمية .
المبادرة الثالثة تحمل مسمى المبادرة السودانية الاممية لمشروع المؤتمر الاممي حول التجربة البشرية برمتها وهو الاول من نوعه وذلك بأعداد وتقديم اربع اوراق عمل الورقة الاولى حول الماهية ، والثانية حول الهوية ، والثالثة حول الهوى السلوكيات والعقليات والنظرات والممارسات ، ورابعة عن الرؤية المستقبلية لدور ورسالة البشرية دورها في الوفاء والشكر ورد الجميل ودورها في انسنة الحياة ورفع قدرها ودورها في الاعمار وبستنة الكون والكونيات وليس بشتنتها بالحروب وسلوكيات تخريب البيئة والطبيعة حكمتها ( لن يستقيم ظل البشرية والكونيات كالمناخ وحقوق الانسان مثلا وعود البشرية اعوج ، ولسع الكلام ماكمل .
التحية للامين العام للامم المتحدة المستر غوتيرش وعبره لشعوب الامم المتحدة وللمؤتمرين وللدولة المضيفة الولايات المتحدة الامريكية ولبعثة السودان الدائمة ووفدها المشارك وللسيد السفير محمد عبد الله ادريس وللمستر مايك همر مبعوث الرئيس الامريكي لدول القرن الافريقي ولسفير الولايات المتحدة الامريكية بالسودان المستر جود فري ولاسرة السفارة والجالية ومجلس الصداقة الشعبية بين البلدين وكل عام وانتم بخير …