كابلي في ثري وثريا الارض التي احب بقلم : محمد أمين ابوالعواتك
كأني بروحه في عليائها قد ارتاحت وقالبه يتوسد اليوم ثري الارض التي عشق وتغني لحميع انحائها بشاعريته الفذة وعبقرية الحانه الخالدة..
فالراحل المقيم هو احد رموز الهوية السوداناوية
الجامعه والذي عمق في تنقيبه فيها لاعماق جديدة ببصمته الساحره ونكهته المتفردة . .
كتبت يوم رحيله في ديسمبر الماضي
ان رحيل الكابلي هو رحيل ازمنة واجيال وانه غادر
بعد ان ودعنا مناجيا عشقا ومحبة في الذات الالهية
فعرفت وقتها ان تلك الروح العاشقة
تتوق الي ماهو ارحب
وان قالبه في هذا البعد الحياتي لم يعد يحتمل
تجليات فيوضات الحب والعشق توقا لكمالات اطلاق البديع المصور..
رحل الكابلي بعد ان زين دنيانا بالوان كلماته الزاهية المزدحمة نضرة..
وشلالات موسيقاه الهميانه عذوبة وسحرا وبهاء..
ستنقب اجيال السودان كثيرا في كنوز هذه الشاعرية المتفردة التي هي منعدمة النظير بين مجايليه …
ما عرفه الناس منها و ذلك الذي لم يكتشف بعد.
فكل قصيدة من كابلي
هي حكاية وجدان سودانية تشتم منها :
كل عطور بلادي الاصيلة..
و حكاوي حسان بلادي الاثيرة
وريحة طين جروف بساتين ارضنا المباركة
واقع الاشياء والناس
وصدق الحرف والاحساس
ونبض المفردة الاخاذ
وذلك البوح الشفيق مع النفس مناجاة و توسلا
بكل تلك اللهفة واهات الصبابة و الحنين والحشمة النبيلة…
لقد ختم رحيل الشاعر المغني الاستاذ الكابلي ازمنه واجيال ..
فهو من وهب الغناء السوداني وشعره عمقه ونكهته وتلك الديباجه الراقية..
نشهد بانه قد ادخل الفرح والسرور في قلوبنا وقلوب الناس
فاكرمه برحمتك اعالي الجنان
محمد الامين التجاني-ابوالعواتك