صفوة القول (خوة الكاب) ليس حدها الباب..!! بابكر يحي
*في أمسية احتشد فيها الإبداع رسما وحرفا، وحضر فيها الوفاء مبنى ومعنى ؛ أقامت الشرطة السودانية مساء أمس الأول الاثنين بدار الشرطة ببري حفل تأبين شجي لمديرها الأسبق الفريق أول دكتور عبدالله حسن سالم، حيث شكلت لجنة بواسطة السيد مدير عام الشرطة وزير الداخلية المكلف لهذا الغرض برئاسة الفريق حسين الجعلي احياء وتخليدا لذكري هذا الرجل القامة والذي كان له دور كبير في تأسيس اغلب منشآت الشرطة القائمة الآن ..*
*وقد كان الاحتفاء بمشاركة أسرته الصغيرة والكبيرة واصدقائه ومعارفه وزملائه ورفقاء دربه ، وكان المشهد يحكي عن لمسة وفاء نادرة لرجل قدم لجهاز الشرطة خبرة ودربة وعملا دؤوبا، فترك سيرة عطرة تتحدث عنه وكأنه حي يسعى بين الناس بالحسنى..!!*
*وقد تم تلخيص ذلك السفر في فيلم وثائقي جميل نقب فيه معدوه عن بعض محاسن الرجل وانجازاته وتاريخه المشرف وابداعه المشرق في سبيل البناء والتطوير..!!*
*وقد شارك في الاحتفال نائب المدير العام للشرطة الفريق مدثر عبدالرحمن ، إلى جانب مشاركة عدد كبير من مدراء الهيئات والإدارات العامة..!!*
*وكان اللافت في الحفل مشاركة المدراء العامين السابقين للشرطة – جميعهم كانوا حضورا في الحفل الشفيف، وكان حضورهم يعبر عن تقدير المنظمين لجهودهم السابقة بمعنى آخر أن ملمح الوفاء كان حاضرا..!!*
*ولد الفريق أول عبدالله حسن سالم بمدينة عطبرة في العام ١٩٣٤، وتوفي في العام ٢٠٢١، وقد تدرج بين ادارات الشرطة المختلفة إلى أن نال منصب المدير العام ، وترجل منها في العام ١٩٨١، بعد ان قضى ٢٧ عاما من الخدمة الطويلة الممتازة ، وقد نال درجة الدكتوراة في القانون واصبح محاضرا لمادة (قانون الإثبات) في الجامعات السودانية..!!*
صفوة القول
*كان الحفل مفعما بالروح الجميلة ، التقى فيه جيل الأمس بجيل اليوم ، وهذا يؤكد أن للراحل مسيرة مليئة بالعطاء وزاخرة بالإنجازات العملية والعلمية – لكن الإنجاز الأكبر بالنسبة لي هو أن الإخاء بين العسكريين ليس مربوطا بالوجود في العمل بمعنى آخر (أن خوة الكاب ليس حدها الباب) كما يقال ويشاع ، والله المستعان.*