ستة أشهر .. هل ستكون الاخيرة؟ .. بقلم : اسماعيل شريف
استقبلت الدوائر الرسمية والشعبية السودانية والمصريه خبر توجيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتمديد للسودانيين فترة ستة أشهر اعتبارا من اكتوبر الحالي لتوفيق أوضاعهم للإقامة القانونية بجمهورية مصر العربية بفرحة غامرة وغبطة وتقدير
نزل الخبر بردا وسلاما على الجالية السودانية العريضة بمصر واعربت أسرة السفارة السودانيه بالقاهرة عن امتنانها وشكرها للحكومة المصرية وهي تتعامل بحكمة بالغة مع ملف السودان والسودانيين بحكم الجوار التاريخي والعلاقات الازلية والمصير المشترك ومراعاة الظروف الإنسانية والاقتصادية التي يمر لها السودان في مرحلة التحول والانتقال
جادت مصر بديارها وقدمت الملجأ والمفر والمستقر للشعب السوداني وهي تستقبل وبشكل يومي ومستمر اعداد كبيرة من المسافرين لاراضيها برا او جوا وهاهي اليوم تقدم فترة سماح تعادل نصف العام بغرض تمكين السودانيين المتواجدين في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي من توفيق اوضاعهم وتقنين وجودهم حسب شروط الإقامة المعمول بها.
عمق العلاقات وخصوصيتها بين الجانبين دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاتخاذ هذا القرار الأخوي والشجاع وينم ذلك عن تقدير واحترام ونأمل ان يكون هذا التمديد بمثابة الفرصة الأخيرة وان يعقبه بنهاية الفترة تنظيم عمليات العودة الطوعية لمن لم يتمكن من توفيق أوضاعه دون المساس بكرامته مع ضرورة التنسيق مع الجانب السوداني في ضبط إجراءات السفر للخارج خاصة لجمهورية مصر العربية بما يحفظ ويصون كبرياء وشموخ اهل السودان