استقبال محمد طاهر ايلا .. اعادة ثقة في الانقاذ ام دعم انفصال الشرق
خرج الالف من مواطني ولاية البحر الاحمر في استقبال رئيس الوزراء السابق محمد طاهر أيلا في حدث غير مسبوق منذ الاطاحة بحكومة الانقاذ الذي كان ايلا احد قياداتها الحكومية والحزبية حيث تقلد عدة مناصب فيها اخرها رئيس الوزراء الذي اطاحت الثورة الشعبية في بحكومته ليغادر البلاد بعدها ويستقر باسرته بجمهورية مصر العربية وقبل اياماً قليلة شغل محمد طاهر ايلا مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة اعلن فيها رغبته في العودة والاستقرار والمساهمة في بناء السودان، وتداول المغردون رسالته وسط تحليلات عديدة انتهت باستحالة عودته ليتفاجئ الشعب بتكوين لجنة عليا لاستقباله برئاسة ناظر عموديات الشرق محمد الامين ترك الرجل المثير للجدل بشرق السودان وتحديد زمن عودته
دواعي العودة
يرى المحلل السياسي عبيد المبارك ان الاستقبال الذي وجه رئيس الوزراء الاسبق محمد طاهر يلا طعنة نجلاء في صدر قوى الحرية والتغيير التي استلمت زمام السلطة في السودان عقب الاطاحة بحكومة الانقاذ التي كان ايلا احد اعمدتها الرئيسية موضحاً انها رسالة تؤكد قبول كل القادة السابقيين في حكومة الانقاذ من الذين قدموا انجازات عديدة ومنهم احمد محمد هارون الذي يرى ان الحملة لاطلاق سراحه مؤشر لخروجه ومشاركته في الحكومة السابقة واعتبر المبارك انها خطوة صحيحة في تجاه استقرار البلاد باستيعاب الذين لم يجرموا في حق الشعب اثناء مشاركتهم في حكومة الانقاذ ولديهم انجازات واوضح قائلاً ( لايختلف اثنان في النقلة التي احدثها محمد طاهر ايلا في ولايتي البحر الاحمر والجزيرة ) موضحاً بانه اسس لبنية تحتية وسط معارضة من اعضاء حزبه واضاف أن محمد طاهر ايلا استفاد من الحزب ومنصبه كوالي في تقديم خدمات لاهالي المنطقة ولم يقم بالعكس
توقعات
واضاف المحلل السياسي يوسف حمد يوسف أن الاخفاق الذي صاحب حكومة قوى الحرية والتغيير في ادارة شئون البلاد والازمات التي صنعوها بفصل الاف الموظفيين ولي القانون لخدمة اجندتهم السياسية ومحاولتهم تغيير المناهج وتوقيعهم على اتفاقية دولية لخلخلة المجتمع هي السبب في اعادة الثقة في الحاكمين السابقيين من قادة المؤتمر الوطني مشيراً الى أن الشعب حالياً لن يرفض عودة السابقيين نظراً للحالة التي وصلت اليها البلاد من صراعات دموية واهمال للمواطن والمطالبات الانفصالية لعددا من اقاليم السودان بمافيها الاقليم الشمالي الذي شكل اجسام تطالب بالانفصال موضحاً ان تبني قوى الحرية والتغيير لاجندة خارجية كانت سبباً في الفشل وفي اعادة الثقة في الحكومة السابقة وقال أن عودة محمد طاهر ايلا أن لم تكن في صالح استقرار الوطن فانها ستدعم انفصال الشرق بشكل كبير