(وطن النجوم) ..علي سلطان ..بيدي لا بيد عمرو!!
ما يعتمل في الصدر وفي النفس لا يحتمل.. واذا اضفت إليه نفثاتك الحرى التي تخرج هواء ساخنا يزيد الجو الساخن ساخنة..!
لم يعد همك الوطني هو ما يقلقك وينغص عليك حياتك.. ولكن مايجري في العالم من حولك يجعلك تشعر ان النهاية قد اقتربت.. وان العالم لا محالة يندفع نحو كارثة لا مفر منها..!!
وما يجري في العالم المضطرب الذي نعيشه يضيف إلينا وعلينا اعباء وضغوطات جديدة تجثم على الصدر وتضيق به الأنفاس التي تبحث عن نسمة هواء..!
ونحن مازلنا في متاهتنا ودوامتنا وتلك الدائرة الجهنمية التي ندور حولها كثور الساقية العجوز.. ومازال العالم يجني ثمار الحرب الروسية على اوكرانيا تشرذما و انقساما وجوعا وزمهريرا وقيامة اوشكت!!
ونحن لسنا بمعزل عما يجري في العالم ولسنا بمنجاة عما يجري حولنا بل نحن في عمقه واتونه نتاثر وايضا نؤثر..!
ولكن اين موقعنا من الاعراب في هذا العالم المنقسم.. الذي يبحث اقطابه عن التحالفات والتكتلات في حرب مستعرة مكشوفة..!
والعصا والجزرة حاضرتان امام دول العالم الثالث.. والتهديد والوعيد لا يخفى وراء ستار بل اصبح مكشوفا كلعبة السياسة التي تُمارس علينا ليل نهار..!
وعلى كل دولة ضعيفة تنظر الى مساعدات الدول الغنية ان تكون حساباتها وتصرفاتها دقيقة جدا وبمقياس دقيق.
وفي هذا العالم المضطرب الخائف والمخيف بين توقع حرب غذاء وتوقع حرب نووية تبدو الاحلاف متداخلة ومنقسمة و واهية ايضا.
ونحن في السودان رغم كل ظروفنا واوضاعنا السيئة والتعيسة هناك أمل قوي مشرق في ان نكون بلدا منقذا الحياة وباعثا للامل في سعي العالم من اجل الغذاء مع شبح الجوع والخوف منه..!
واذا تجاوزنا خيباتنا واصلحنا ذات بيننا ثم بدانا معركتنا الحقيقة من اجل بناء واصلاح السودان والخروج به من النفق والمتاهة.. فنحن قادرون على ادارة معركة الامن الغذائي وان ننقذ قارتنا افريقيا من الجوع والمسغبة بل وربما كثير من دول العالم.
واذا لم نفعل.. واذا لم نكن قدر التحدي ستكون ببلادنا مسرحا لمعارك محتدمة من اجل الفوز بامكانياتها وخيراتها.
اذ نحن على المحك.. نكون او لا نكون.. بيدي لا بيد عمرو..!!