(رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. جهيزة والخطباء وخطاب حطاب ..

قسم الفكر السياسي المتقدم الخطابات العامة الى انواع عديدة منها الخطاب الرسمي ، الخطاب الاهلي ، الخطاب الجماهيري ، الخطاب الدبلوماسي ، الخطاب السري والخاص ، خطاب الكراهية ، خطاب المحبة والتسامح والسلام والى اخره ، لكل واحد من تلك الخطابات موجهات وسمات اساسية ورسالة ومواعين تعبيرية محددة ، مقابل كل خطاب بداهة خطاب اجابة الا اللهم ان كانت هناك موانع ارادية او لا ارادية .
السيد البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ظل ومازال على امتداد وتمددات الفترة الانتقالية التي نعيش ونتعايش يخاطب الشعب بخطابات دورية مرتبطة بمناسبات واخرى عند ضروريات الطوارئ وقد ظلت الرؤى تتباين وبنسب متفاوتة حول خطاباته تراوحت بين المؤيد والمعارض والساخر والمستهزئ والمتحفظ ، واخر يقول للبرهان متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ، واخر يقول اصبح ما فاهم الحاصل خالص
بالامس القريب خاطب السيد القائد العام رئيس مجلس السيادة خاطب حضور كبير ضم ضباط وضباط صف وجنود قاعدة حطاب العسكرية بحضور عدد من أعضاء هيئة قيادة القوات المسلحة .
وقد تباينت الرؤى كذلك حول الخطاب وبنفس المنصنفات السياسية التي اوردناها ، ولكن الامر الذي نحن بصدده اليوم هو قراءة خطاب حطاب من زوايا مختلفة مدعومة بخط منحى رسائله ورسمه البياني المودعة بصناديق بريد اكثر من جهة معلومة ولمن يهمه الامر .
صحيح المناسبة روتينية ولكن خطابها استثنائى واستثنائيته تتمثل في تأكيد السيد البرهان القائد العام على جاهزية وتماسك القوات المسلحة والمنظومة الامنية والعسكرية اكثر قوة وعزيمة لصون عهدها الاساسي المتصل بقسم تولي المهام والولاء للوطن والمواطن ولقيمه ومكتسباته والتي لا يختلف حولها اثنان من الد عقلاء الخصوم ناهيك عن الاشقاء والاصدقاء الشرفاء ، والتي يتوجب ويتحتم على الجميع صونها والحفاظ عليها .
نعم ( بلادي ان جارت علي عزيزة واهلي ان ضنو علي كرام .
ومن هنا لا يخفي على احد الحملة المنظمة الجائرة التي ظلت بعض الجهات بالداخل والخارج تشنها على القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية بغرض تفكيكها ومحوها من على وجه الوطن وهذه حقيقة غير قابلة للنفي الا من قبل الذي يعمل سرا وعلانية لاجلها
من دعاة الاجندة الداخلية الخبيثة والخارجية الاكثر خبثا الذين يطلقون بحقها الاكاذيب والاشاعات المغرضة والممرضة وحملات التشكيك في القيادة واثارة النعرات والفتن الاجتماعية والسياسية والجهوية ومحاولة التحرش والتربص والاستفزازات السياسية المستمر والممنهجة ضد المنظومة العسكرية والامنية بهدف الحصول على اكبر قدر من المخالفات وغسيل الادانات واشانة السمة والتي هدفها تخفيض وضرب معدلات الثقة بين المواطن وقواته المسلحة وكذلك هدف أخبث وهو التمهيد لفرض الوصايا السياسية والتدخل العسكري الاجنبي المباشر عبر خطين خط إيقاع الفتنة بين المدنيين من جهة وبينهم والعسكريين بجانب حباكة فتنا مركبة داخل البيئة العسكرية نفسها ، وان حدث ذلك لا قدر الله ينتقل حديث الخبثاء واعلامهم الاشد خبثا ومكرا ينتقل الى مربع الحديث عن ضرورة التدخل الاجنبي المباشر لحماية المدنيين ومنع مهددات الامن الاقليمي ومصالح شعوب المنطقة حمايتها من خطر انتشار وتمدد الفوضي لدول اخرى ، ويمكن لخبثاء السياسة الدولية والاقليمية والمحلية أن يأتوا بها كبيرة للغاية حينما يتحدثون عن ضرورة التدخل الدولي لحماية الامن والسلم الدوليين .
نعم وضع خطاب البرهان جملة من الرسائل في عدد من صناديق البريد اولها صندوق بريد الذين ظلوا يتحرشون ويحرضون ويؤلبون الداخل والخارج ضد القوات المسلحة ، رسالة بصندوق بريد الاحزاب والحزبيين من الذين يدعون بان القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية ملكهم وتدين لهم بالولاء المطلق . في حين وفقا لاحكام الدستور وفصل القانون القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية لا تتبع لحزب اوجهة او جماعة او فئة وانما لله والوطن بمفهومه الاعرض والاعمق واي كلام خلاف ذلك يعتبر (كضبا كاضب ) ولكي لاتدفن الرؤوس في الرمال الحارقة والمتحركة صحيح هناك اختراقات واختلالات سياسية تاريخية لبيئة المنظومة العسكرية والامنية تورطت فيها كل القوى السياسية الحزبية والايدلوجية عبر بوابة ماعرف سياسيا بحركة الضباط الاحرار في حيث قانون وتقاليد وعقيدة المنظومة قائمة اساسا على الانضباط وعلى الضبط والربط والتعليمات وعدم مخالفاتها .
السيد البرهان تحدث حديث الشفافية والحقيقة حول هذه النقطة واخرى تاريخية خطيرة واعدا بأعمال التقويم مخاطبا في حديثه المهم كل من يري داخل المنظومة العسكرية بانه له ولاءات اخرى خارج اطار ولاء المنظومة العسكرية المهني والقانوني والاخلاقي المعروف فاليدع ادوات وعهد المنظومة ارضا ويذهب للانضمام الى مايرى من ولاءات .
رسالة اخرى بصندوق بريد الذين يدعون لتفكيك المنظومة العسكرية جهارا نهارا وعبر استراتيجيات وتكتيكات معلومة مثل لعبة ورق الوثائق الغير دستورية والمثيرة للفتنة وحكاية التوقيع عليها وعدم صحة التوقيع وكذلك عبر اطلاق الشروط الجوفاء المجحفة عند التفاهمات وفرص التفاوض المعلن وتحت المنضدة وفي جنح الظلام وكذلك التهديد الصريح والمبطن ومن خلال المحاولات المستميتة لفرض سياسات واجواء التتبع والاستتباع السياسي وفرض الوصايا الداخلية والخارجية وعبر اساليب وسياسات استنزاف الدولة وارهاق القوات وصرفها عن مهامها الاساسية لاطول فترة ممكنة سلوك مؤسف لايشبه الوطن ولا الوطنيين اصحاب الضمائر الحية التي تتحرى سمعة الوطن ومكانته وكينونته بين الشعوب والامم .
رسالة اخرى في صندوق بريد من يسعون لاحتكار الثورة والجولة والدولة بالباطل وبالبلطجة السياسية وبوضع اليد وذلك بالضغط المزدوج على المنظومة العسكرية والامنية ، بالتشكيك في تماسكها وبالعب في منطقة الطموحات المشروعة وغير المشروعة وسياسة فرق تسد بهدف كسر الرماح رمح رمح وبتالي تجريد الوطن من سكينه سكين المنظومة او الابقاء عليها دكماء كما يخطط لذلك بخبث شديد من اللاوطنيين بالداخل والخارج واخرين من دونهم الكل يعلمهم ( لابدة وفسيتها بره ) مثل شعبي ضد التخفي والأخفاء المكشوف.
رسالة اخرى في صندوق بريد المدنيين والقوي السياسية الثورية وبتاعين الثورات وشركاء القضية والوطن ان هلموا اليوم قبل الغد بتقديم مقترحات وخيارات حلول محددة تشمل المرجعية السياسية لادارة الفترة الانتقالية ، والمشروع والبرنامج والاطار الدستوري والهياكل الدستورية والمدة الزمنية الانتقالية وبداية انطلاقة الدورة الانتخابية الدستورية والخطة التشغيلية للفترة الانتقالية المقتدرة للحد من تمددات الفترة الانتقالية المسيسة .
رسالة سادسة وهي بحجم الرسالة الاولي وجهها الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام وجهها باحكام الى صندون بريد الشعب السوداني حين قال في سطرها الاول القوات المسلحة هي قوات الشعب السوداني بكل قطاعاته وألوان طيفه من منظور دستوري مهني قانوني اخلاقي شعارها الله الوطن مشروعها الخالد حماية الارض والشعب وقيمه العليا ، وفي سطرها الثاني اشار الى ان كل مقومات البقاء والدفاع والحماية والعزة وكرامة القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية ممولها الاول والاخير مابعد الحق تعالى هو الشعب السوداني الابي ..
رسالة اخرى للرؤى بمناسبة خطاب حطاب في صندوق بريد المنظومة العسكرية والامنية عليكم بالتماسك وسد الفرج والفرقات واحكام الحزيات والصندوق وسر الليل واليقظة والانتباهة وطرد الغفلة والسنيات والنوم واعمال التحصين من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في عقول وصدور الناس ومن كل هماز لماز مشاء بنميم مناع لخير البلاد والعباد معتد اثيم .
رسالة قبل الاخيرة تضعها الرؤى المتجددة هذه المرة في صندوق بريد الشعب السوداني ونخبه السياسية خذوا حذركم ان لا يؤتى الوطن من بابكم وابوابكم باب الغفلة وفش الغبينة والسواقة السياسية بازقة المدينة ودروب ومراحيل الخلا الصي ، لاتوفروا اي خطاب وغطاء سياسي شعبي تمويلي يتربص بالوطن ولو جاء على صهوة خلافات جبهتنا الداخلية ( وهنا العدو وطابوره الخامس مكمن ) .
ولسع الكلام راقد ومرقد بسفروك دار مساليت كن صاب سلاح وكن جلا عود وراح .