أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. ماوراء خبر الجريدة

وانا أطالع صحف يوم أمس الورقية استوقفتني كثير من الأخبار التي تتناول الشأن السوداني وشؤون بعض الدول والمنظمات مثل ضلوع بعض المنظمات في تمويل ترويج المخدرات تحت ستار دعم التحول الديمقراطي والعلاقات مع اسرائيل ومايجري في دولة جنوب السودان وفي منطقة ابيي المتنازع عليها ..
في شؤون الداخل واظنها كلمة صحيفة الجريدة المعنونة بإسم (ماوراء الخبر) تم تناول قضية انتظام عدد من الجهات في تشكيل جيوش ذكر منها إعلان الصوارمي خالد وجيش البطانة وتهديد برطم بتشكيل جيش لاخذ حقوق الشمال..
كاتب المادة ركز فقط على التحركات التي يقودها ابناء الشمال والوسط ومساعيهم لتشكيل جيوش ولم بفكر ابدا أو بحاول استرجاع ماتم الاعلان عنه من اسباب لتشكيل هذه الجيوش…
كاتب المقال ولسوء قصد قال ان جهات كانت موالية للنظام البائد نشطت في تشكيل جيوش ذكر منها ان الصوارمي كان ناطقا بإسم الجيش في العهد البائد وإن برطم كان عضوا بالسيادي وإن جيش البطانة لم يجد مؤيدين له !!!!
لم يطلع كاتب المقال على الاسباب التي. اعلنت و قادت الى هذا التحرك وقد ورد فيها ان كثيرا من الحركات المسلحة التي نشات في اقاليم اخرى باتت تستهدف ابناء الاقاليم التي يصفها بالموالية للنظام القديم وإن مسلحين من هذه الحركات يجوبون الولايات هذه بغرض النهب والسلب وتهديد الناس في انفسهم وممتلكاتهم وربما في اعراضهم والحكومة المركزية عاجزة عن توفير الحماية الكافية لبلد مترامي الاطراف انتشر فيه السلاح بشكل كثيف بعد ان كان محصورا في مناطق اانزاعات..
كاتب المقال لم يقرا كل الذي كتبه الناس وقاله الخبراء عن عيوب اتفاق جوبا وكيف انه اعطى حملة السلاح حقوقا جعلت بقية اقاليم السودان تشعر بالغبن واخذ حقوقها ومواردها لتعطى لحملة السلاح ..
كاتب المقال لم يخطر بباله ان مناطق النزاعات المسلحة وبخاصة في دارفور مايزال تشكيل الحركات المسلحة الجديدة مستمرا وإن التجنيد لحركات قديمة لايزال مستمرا حتى من داخل الخرطوم…
مهنة الصحافة لا يمتهنها من يقراون الخبر بعين واحدة ولا ينظرون الى الاشياء من زاوية واحدة فالصحافة مهمتها التناول المفضي الى ايجاد المخارج والحلول وليس لي عنق الحقيقة والباس الحق لبوس الباطل وشيطنة بعض التحركات والناس …
لكي تكون منصفا طالب الحكومة المركزية بتحقيق العدل اولا في قسمة الموارد دون اللجوء لاغتصاب حقوق الاخرين ثم طالبها بنزع السلاح الذي ياخذه ويتعامل فيه وبه البعض مع العامة والعزل تهديدا وتخويفا ويستخدمه البعض في النهب والتعدي على الممتلكات ..
المطلوب لايقاف مثل هذه التحركات ليس التخوين ومحاولات الشيطنة ووصمها بالتبعية للنظام القديم ولكن المطلوب هو خروج الحكومة المركزية عن حالتها هذه ولجم كل حاملي السلاح وجمع هذا السلاح المنتشر ثم وقف خطاب العداء والكراهية والتهديد باستخدام هذا السلاح ضد الاخرين واخيرا وقبل كل شئ اعاادة النظر في اتفاق جوبا الذي وقعته حكومة الفترة الانتقالية في عهد حمدوك والذي لم يكن اتفاقا شاملا ومرضيا لكل اهل السودان وانما فقط ارضى حاملي السلاح الذي تستنكرون حمله على الاخرين …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى