شاركت مدير إدارة التدريب الشامل بوحدة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بقوات الدعم السريع اللواء (م) هويدا أبوبكر محمد، ضمن (22) ضابطاً من مدربي الآليات المختلفة للإتحاد الأفريقي، في إطار عمل لواء طوارئ دول شرق أفريقيا بجمهورية مصر العربية. وأوضحت اللواء (م) هويدا في تصريح صحفي أن لواء طوارئ دول شرق أفريقيا، منظمة إقليمية تتمثل ولايتها في تعزيز السلام والأمن في منطقة شرق أفريقيا، وهي واحدة من خمس قوات إقليمية متعددة الأبعاد تابعة للقوة الإحتياطية الأفريقية (إيساف).
وقالت هويدا أن القوات تتكون من عناصر عسكرية وشرطية ومدنية تم إنشاؤها في أعقاب قرار قمة الإتحاد الأفريقي التي عقدت في يوليو 2004م في أديس أبابا – إثيوبيا كآلية إقليمية لتوفير القدرة على النشر السريع للقوات، للقيام بالنشر الوقائي والتدخل السريع وعمليات دعم السلام والإستقرار، وإنفاذ السلام، مؤكدة أن التدريب في هذا المجال حاسم وحتمي حتى تتمكن القوات من أداء مهامها الإقليمية بفاعلية وفقاً للمعايير الدولية.
من جانبها أكدت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ أن أدوار الدعم السريع في القارة الأفريقية صارت ملموسة، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع مؤهلة للعب أدوار أكبر، بعد أن تلقت تدريبات على مستوى عالي في شتى المجالات، مما جعل منها قوات نموذجية ينادي بوجودها الجميع. وأكدت رفيدة على الأدوار المهمة التي تقوم بها قوات الدعم السريع في حماية البلاد، ودول الجوار من الجرائم العابرة للحدود وتجارة المخدرات والسلاح وتهريب البشر.
وقالت رفيدة أن القوات تلقت إشادة مهمة في وقت سابق من قائد القوات المشتركة السودانية التشادية قطاع الطينة الرائد محمد العطا أحمد الحبيب، الذي أشاد بدور قوات الدعم السريع في حسم الظواهر السالبة والمتفلتين بالمنطقة، والتعاون الكبير الذي تقوم به القوات تجاه كافة القضايا الحدودية. بينما أكد المدير التنفيذي لمحلية الطينة إبراهيم حسب الكريم أن قوات الدعم السريع تعمل جاهدة على تأمين الحدود السودانية التشادية، والعمل على طي ملف الصراعات القبلية، ودعم ملف السلام والتعايش السلمي بين مجتمعات المنطقة. منوهاً إلى أن القوات تتسم بإحترافية عالية في أداء مهامها.
وأشارت الباحثة رفيدة إلى إسهام نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدن دقلو في إستقرار الأوضاع في النيجر وتشاد وأفريقيا الوسطى وجمهورية جنوب السودان وإثيوبيا وغيرها من الدول، وذلك برعايته لأطروحات السلام، والتوسط بين الفرقاء، مما جعل منه رجل السلام الأول في السودان ودول الإقليم. وأكدت رفيدة أن توجيهات دقلو، وإهتمامه بتطوير القوات وتدريبها وتأهيلها جعل منها قوة لا يمكن تجاوزها، وذلك للملفات المهمة التي تمسك بها، والأدوار الكبيرة التي تقوم بها محلياً وإقليمياً ودولياً.